إنتهاء الحكم الدكتاتوري وتوغل الفكر الذي يسعد الناس لتحكمه الكامل علي أراضي الشام ، ولكن الجميع سعداء بهذا الحدث ، والذي في نظر الكثير كتحرير لأراضي الشام وبداية جديدة لشام مترابط بدون تفكك و عنصرية ، ولكن الشئ الصائب ف الأمر والمتميز هو إخراج الأبرياء من سجون الحاكم الدكتاتوري وهذا أمر نسعد جميعاً له ، ولكن من هو صاحب القرارات لدي هذا التنظيم المبلور والمغلف وصاحب الألقاب الكثيرة والمحرر كما يدعي البعض …
أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني وهذه الكنية أطلقت عليه عندما كان أحد أبرز القائمين والجهادين ب(تنظيم القاعدة )…
وبدأت رحلة الجولاني كجهادي في العراق، مرتبطاً بتنظيم القاعدة في العراق، سلف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الذي انضم إليه في وقت لاحق ، وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، انضم إلى مقاتلين أجانب آخرين في العراق، وفي عام 2005، سُجن في معسكر بوكا، حيث عزز انتماءاته الجهادية، ثم تعرف لاحقاً على أبو بكر البغدادي، العالم الهادئ الذي سيقود تنظيم الدولة لاحقاً ، وفي عام 2011، أرسل البغدادي الجولاني إلى سوريا لإنشاء جبهة النصرة، وهي فصيل سري مرتبط بتنظيم الدولة،ونشأت التوترات عام 2013 عندما أعلنت جماعة البغدادي في العراق من جانب واحد اندماج المجموعتين (دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة)، معلنة إنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكشفت علناً لأول مرة عن الروابط بينهما ، قاوم الجولاني القرار، لأنه أراد أن ينأى بمجموعته عن التكتيكات العنيفة لدولة العراق الإسلامية، مما أدى إلى الانقسام، وللخروج من هذا الموقف الشائك، تعهد الجولاني بالولاء لتنظيم القاعدة، وجعل جبهة النصرة فرعها السوري …
السؤال هنا : إذا كان احمد الشرع ( الجولاني ) يريد مصلحة الشام ويريد تحريره من الظلم المستبد ، فلماذا يمهد الطريق لجيش الاحتلال ويعطيه الفرصة للتوغل داخل بلاد الشام ،ولماذا تم تجريد كافة القيادات السورية من أماكنهم والمجندين حتي تجريدهم من زيهم العسكري ، ولماذا لم يعطي اوامرا ببقاء كل قائد بالجيش السوري بمكانه وكل مجند ، حتي لا يتم التعدي علي بلاد الشام من الدول المعادية مثل الجيش المحتل ، حيث أنه اعطي الجيش المحتل الصلاحيات في توغله إلي بريا عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وشن غارات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في مناطق متفرقة من سوريا ،وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي اعترف بدخول قواته عدة كيلومترات داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وزعم عدم نيته التوغل خارجها ، ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا لعام 1974 قد مات ، وقصف الاحتلال الاسرائيلي أيضا مستودعات أسلحة في درعا، لا تعلم بها إدارة العمليات العسكرية السورية ،وأشار إلى “استمرار تحليق طائرات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري ،كما تضمنت أهداف هذه الغارات التي وقعت خلال الليل “مستودعات سلاح دفاع جوي ومستودعات للذخيرة” تابعة للجيش السوري في منطقتي طرطوس واللاذقية الساحليتين ، وقصفت كذلك محافظة درعا القريبة من الجولان السوري المحتل، لا سيما منطقة تل الحارة وأهدافا عسكرية في مدينة إزرع، بالإضافة إلى ذلك، قصفت إسرائيل مستودعات في دنحة بالقلمون في ريف دمشق “تحتوي على مضادات الدروع ، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي “قواتنا تعمل على تدمير كل هدف عسكري محتمل تابع للنظام السوري، بما فيها الدبابات والطائرات ومنشآت المخابرات والمعدات العسكرية المتقدمة ، وذكرت الإذاعة أن الطائرات الإسرائيلية تهاجم مواقع في سوريا بقنابل ثقيلة تزن طنا وقنابل خارقة للمخابئ…
الأمر الآن يقف هنا علي شفير حفرة من نار ، والأمر بات عصيباً ومعقد بشكل كامل ، ولكن سيظهر الأمر قريبا وينكشف سر هذا التنظيم المزيف والماكر .
الكاتب / مصطفى الهواري