يتوجه المفكر الاقتصادي ناصر عدلي – رئيس مجلس إدارة جريدة المواطنة نيوز – بخالص التقدير لقداسة البابا تواضروس الثاني، الذي أطلقتُ عليه منذ سنوات لقب “بابا المواطنة” تقديرًا لمواقفه الوطنية الداعمة لوحدة المصريين وترسيخ مبادئ المواطنة الحقيقية على أرض هذا الوطن.
وفي الوقت نفسه، ومع كامل الاحترام للكنيسة ولاختيارها دعوة الصحفيين الأقباط في لقاء يوم الصحافة والإعلام القبطي تحت إشراف نيافة الأنبا ماركوس، نودّ التأكيد أنّ عدم توجيه الدعوة لـ المواطنة نيوز لا يمثل أيّ غضاضة أو اعتراض لدينا، بل نعتبره – بموضوعية شديدة – دليلًا جديدًا على استقلاليتنا ومصداقيتنا وكوننا صحيفة مصرية خالصة لا تُحسب على طائفة أو فئة بعينها، وهو ما نعتزّ أن الكنيسة ذاتها تؤكده بشكل غير مباشر.
إن المواطنة نيوز صحيفة مصرية وطنية، تنحاز لكل أبناء الشعب المصري دون استثناء، وتركز على حقوق المواطنة بكل أبعادها، باعتبارها حقوقًا متساوية لجميع المصريين، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
نحن ندافع عن حقوق الأقباط كجزء أصيل من حقوق المواطنة، تمامًا كما ندافع عن حقوق:
متحدي الإعاقة
الفقراء والمهمّشين
حقوق المرأة
الحقوق السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية لكل فرد في هذا الوطن
فمبدأنا ثابت: حقوق المواطنة واحدة للجميع بلا تفاضل ولا استثناء.
وخلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية– لم يتم توجيه دعوات لنا لهذه الفعاليات، وهو أمر نراه يعكس احترامًا لاستقلالنا ووضوح رسالتنا، ويؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح كمنبر إعلامي لا ينحاز إلا لمصر وللمصريين جميعًا.
إن عدم دعوتنا ليس موضع عتب، بل نعتبره شهادة نجاح على أننا لا ننتمي إلى أي تصنيف طائفي، وأننا نؤدي رسالتنا على أساس وطني خالص، مدفوعين بالعدالة ودعم حقوق المواطنة والمساواة، دون أي هدف آخر.
وختامًا، نجدد شكرنا وتقديرنا نحن كأعضاء وفريق عمل جريدة المواطنة لقداسة البابا تواضروس الثاني “بابا المواطنة”، وللكنيسة المصرية التي نكنّ لها كل الاحترام، ونعتبر موقفها تأكيدًا إضافيًا على أن المواطنة نيوز صحيفة مستقلة، وطنية، وحرة، محسوبة على الشعب المصري بكل فئاته، وليست محسوبة على طائفة بعينها.
تحيا مصر… وتحيا المواطنة… ويحيا شعبها بكل أبنائه.
المفكر الاقتصادي
ناصر عدلي
رئيس مجلس إدارة المواطنة نيوز