✍️ نازك شوقي
في ظل ما تواجهه مصر من تحديات وطنية متجددة، تبرز الحاجة إلى أصوات مخلصة تدافع عن وحدة الوطن وتعمل من أجل استقراره وعدالته. ومصر كانت وما زالت نسيجًا واحدًا لا ينفصل، حيث لم يعد الحديث عن مسلم أو مسيحي، بل عن رموز تجسد المواطنة الحقيقية وتحافظ على وحدة الصف.
ومن بين هذه الرموز يبرز الدكتور ناصر عدلي محارب، المفكر الاقتصادي والوطني، الذي جمع بين الكفاح الشخصي والنجاح المهني والرؤية الاقتصادية والسياسية، ليصبح أحد أبرز الأسماء الجديرة بتمثيل الأقباط – وجميع المصريين – تحت قبة البرلمان، من خلال قائمة الجيزة للتآلف الوطني للأحزاب.
⚫ من نشأة متواضعة إلى قمة التميز
وُلِد ناصر عدلي محارب في ٥ أكتوبر ١٩٦٨ ببلينا – سوهاج، في أسرة متوسطة الحال، وكان الابن الأكبر بين خمسة أشقاء. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، تسلح بسلاح العلم فحصل على بكالوريوس التجارة عام ١٩٩٠، ثم ليسانس الحقوق عام ١٩٩٦، وتابع دراساته العليا حتى حصل على ماجستير في القانون، وماجستير في التاريخ القبطي، ودبلومات في الدراسات المالية والضريبية والرعاية والتربية، إلى جانب دراسته بالكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية.
كما خدم الوطن كضابط احتياط في الدفعة ٩٥، وتفوّق على دفعته ليحصل على نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية تقديرًا لكفاءته وانضباطه العسكري.
Oplus_131072
Oplus_131072
⚫ خادم الكنيسة وصوت المجتمع
ارتبط ناصر عدلي منذ صغره بخدمة الكنيسة القبطية، فرُسِم أغنسطس عام ١٩٨٣، وأصدر مجلة “كنيستي”، وألف كتاب “متقاطعات العهد الجديد” وهو طالب ثانوي. ومع انتقاله إلى القاهرة واصل خدمته في كنيسة العذراء والأنبا إبرام بفيصل، مقدّمًا جهدًا متواصلًا في تثقيف وتعليم الأجيال الجديدة.
Oplus_131072
Oplus_131072
⚫ مسيرة مهنية رائدة
أسس مكتب ناصر للمحاسبة والاستشارات المالية والضريبية وأصبح محاسبًا قانونيًا بارزًا، إلى جانب عمله كمحاضر متخصص في الضرائب والمراجعة المالية. وهو مؤلف موسوعة “المستشار الضريبي”، وعضو بارز في جمعيات مهنية كبرى مثل جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، وجمعية الضرائب المصرية، والجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع.
Oplus_131072
⚫ مبادرات المواطنة والعمل الوطني
بعد ثورة يناير، انطلق ناصر عدلي في مشروع وطني كبير لنشر ثقافة المواطنة، فأسس موقع المواطنة نيوز، وأطلق جوائز أهرامات المواطنة المصرية والدولية. كما قدم مبادرات إنسانية بارزة مثل:
• بطاطين الخير لتوزيع آلاف البطاطين على الفقراء والمحتاجين.
• أدب المواطنة للأطفال لترسيخ قيم الوطنية في نفوس الأجيال.
• مبادرات لدعم الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
Oplus_131072
Oplus_131072
⚫ وزير اقتصاد بدرجة محارب
اشتهر الدكتور ناصر عدلي محارب بجرأته الفكرية وطرحه لأفكار خارج الصندوق لحل الأزمات الاقتصادية. كتب على صفحته تعليقًا على رفع أسعار السلع الأساسية:
“المساس بسلع وخدمات الطبقة الفقيرة والمتوسطة هو استسهال من الحكومة، وعليها أن تجد بديلًا آخر لأن العواقب كارثية على الاقتصاد. فكروا خارج الصندوق ولدينا الحلول.”
ومن أبرز أفكاره الاقتصادية:
1. تخصيص شقة مجانية لكل أسرة جديدة دون تحميل الدولة أعباء مالية.
2. خصخصة الإدارة لا الملكية لشركات قطاع الأعمال.
3. ربط الشرائح الضريبية بمعدل ربحية رأس المال المستثمر لا صافي الربح المحاسبي.
4. إصلاح النظام الضريبي لجذب الاستثمار وزيادة الحصيلة.
5. إنشاء بنك للصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر للقضاء على البطالة.
6. تكوين دبلوماسية شعبية لسداد ديون مصر.
7. إنشاء كيان قانوني لمتحدي الإعاقة.
8. القضاء على الوساطة في التعيينات وتبني العدالة التنافسية.
⚫ دور حزبي وتكريم سياسي
يشغل الدكتور ناصر عدلي محارب منصب الأمين المساعد لشئون عضوية أمانة الجيزة بحزب الشعب الجمهوري. وقد كرّمته قيادات الحزب وعلى رأسهم النائب محمد صلاح أبو هميلة الأمين العام للحزب، تقديرًا لمجهوداته البارزة كقيادة حزبية مؤثرة في محافظة الجيزة.
وعن هذا التكريم، قال: “من أجمل اللحظات في حياتي تكريمي من حزب الشعب الجمهوري، وأشكر سيادة النائب محمد صلاح أبو هميلة، وكل قيادات الحزب بالمركزية والمحافظات على ثقتهم ودعمهم.”
المفكر ناصر عدلي أثناء التكريم
⚫ أحقية مستحقة للترشح
إن ترشح الدكتور ناصر عدلي محارب عن مقعد الأقباط في قائمة الجيزة للتآلف الوطني للأحزاب ليس مجرد استحقاق انتخابي، بل هو نتاج لمسيرة طويلة من الكفاح والعطاء.
فهو لم يأتِ من خلفية سياسية صِرفة فقط، بل جمع بين:
العلم والخبرة: مؤهلات أكاديمية متعددة في الاقتصاد والقانون واللاهوت والتاريخ، تجعله قادرًا على التعامل مع القضايا المجتمعية والتشريعية برؤية شاملة.
العمل المجتمعي والإنساني: مبادراته مثل “بطاطين الخير” و”أدب المواطنة للأطفال” خير دليل على قربه من الناس ومشاركته لهمومهم.
الرؤية الاقتصادية: طرح حلولًا غير تقليدية للأزمات المزمنة، ما يعكس أنه لن يكون نائبًا صامتًا، بل صاحب مبادرات واقتراحات عملية داخل البرلمان.
الثقة الحزبية والسياسية: منصبه وتكريمه من حزب الشعب الجمهوري يجسدان ثقة المؤسسة الحزبية في قدراته.
وبذلك، فإن أحقية د. ناصر عدلي محارب في هذا المقعد لا تستند فقط إلى تمثيله للأقباط، بل لأنه يمثل نموذج المواطن الوطني الحقيقي، القادر على الدفاع عن مصالح البسطاء، وتقديم حلول عملية تدعم استقرار الدولة وتحقق العدالة الاجتماعية.
وان لم تأت به القائمة فاننا نطالب السيد الرئيس بتعينه في المجالس النيابية لأجل الاستفاده من خبراته وافكاره الإقتصادية
⚫ رسالة إلى الناخبين
إن الدكتور ناصر عدلي محارب ليس مجرد اسم على ورقة انتخابية، بل هو قيمة مضافة للعمل البرلماني بما يحمله من فكر وخبرة ومسيرة كفاح ممتدة. خبرته الاقتصادية تؤهله لتبني تشريعات تدعم الاستثمار وتخفف الأعباء عن المواطنين، ومبادراته الإنسانية تثبت قربه من احتياجات الناس اليومية، بينما مكانته الحزبية تؤكد ثقة القيادة السياسية والحزبية فيه.
لذلك، فإن اختيار الناخبين له هو اختيار لمستقبل أفضل، قائم على المواطنة الحقيقية والعدالة الاجتماعية، ودعم صوت وطني صادق قادر على تمثيل الجميع دون تمييز.
إنه المرشح الذي يجمع بين العلم والخدمة والفكر الوطني، وهو الأجدر بأن يكون صوت الأقباط والمصريين جميعًا تحت قبة البرلمان.
ناصر عدلي و طه محمود
ناصر عدلي في كلمة له ..
دكتور ناصر عدلى محارب
