أفرجت إسرائيل مساء يوم الخميس عن زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة «فتح
كما لوحت اسرائيل بإعادة اعتقال الزبيدي، أحد قادة «كتائب شهداء الأقصى»، في حال ارتكب أي خطأ، بعد إطلاق سراحه في صفقة تبادل مع «حماس»
بدأت حكاية زكريا الزبيدي (49 عامًا) منذ استشهاد والدته سميرة وشقيقه طه خلال الاجتياح الإسرائيلي الشهير لمخيم جنين في عام 2002، ليدأ بالتعرف إلى بشاعة سجون الاحتلال هو وبقية أشقائه، ومنهم يحيى الذي أمضى 20 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية منذ عام 2004.
بسبب انتهاكات الجيش الإسرائيلي على مدى عقود، دخل «الزبيدي» في مواجهة غير متكافئة مع قوات الاحتلال، هم يرمون الرصاص والقنابل وهو يرمي الحجارة و«المولوتوف»، حتى اعتقل للمرة الأولى في عام 1989، لمدة 6 أشهر قبل أن يُعاد اعتقاله في عام 1990 بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة باتجاه الجيش الإسرائيلي، ليُحكم عليه بالسجن مدة 4 أعوام ونصف بينما كان لا يزال شابًا صغيرًا.
وداخل السجن، انضم إلى صفوف حركة فتح التي كان والده عضوا فيها، ليبدأ منذ ذلك الحين فصلاً جديدًا في حكايته إذ اكتسبت مقاومته الدقة في التنفيذ والتنظيم حتى انخرط في الانتفاضة الثانية، وراحت القوات الإسرائيلية تطارده في أزقة مخيم جنين، لكنه كان أكثر براعة منها في الإفلات والتخفي.