أرشيفية
كتبت / أمل فرج
هل يغير الكارهون لأردوغان نظرتهم له ، عقب مشهد بطولي ، لا يلقي فيه بالا إلا لكلمة الحق ، وإزهاق الباطل الذي رأسه، وجسده ترامب ، وذيله إسرائيل ، خاصة فيما يخص القرارا المتهور الأخير لترامب بشأن القدس عاصمة لإسرائيل ، في هذا الصدد علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم ، الخميس، على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي قد تصوت لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن أمريكا تسعى إلى “شراء الإرادة بحفنة دولارات”.
وقال أردوغان إنهم “يسمون الولايات المتحدة مهد الديمقراطية.. مهد الديمقراطية يبحث عن شراء الإرادة بالدولار في العالم”. وأضاف أردوغان موجها حديثه إلى ترامب: “لا يمكنكم شراء الإرادة الديمقراطية لتركيا بدولاراتكم”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.
ودعا أردوغان جميع دول العالم إلى عدم الخضوع لتهديدات ترامب، قائلا: “إياكم أن تبيعوا إراداتكم والنضال من أجل الديمقراطية بحفنة من الدولارات”. وأضاف: “إن كان سيجري تصويت ديمقراطي، فاتركوا الجميع يعبرون عن إرادتهم بشكل حر، بدلا من شراء الإرادة بالدولارات والتضييق عليها”، معربا عن أمله في أن “يلقن العالم أمريكا درسا جيدا” في الأمم المتحدة.
وكان ترامب هدد، الأربعاء، بقطع المساعدات الأمريكية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار في الأمم المتحدة، قائلا: “نحن لا نعبأ بذلك، ولكن الوضع لن يكون مثل الماضي عندما كان يمكنهم التصويت ضدنا ثم يحصلون على مئات الملايين من الدولارات من الولايات المتحدة”. وأضاف أن “شعبنا سئم من استغلال بلادنا ولن نسمح باستغلالها بعد الآن”.
وأشاد ترامب بتصريحات هيلي التي قالت فيها إن الولايات المتحدة سوف تراقب التصويت و”تسجل أسماء الدول” التي ستصوت لصالح مشروع القرار. وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته مصر في مجلس الأمن يدين الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومنعت الولايات المتحدة، الاثنين، تمرير مشروع القرار بالفيتو رغم تصويت بقية الدول الأعضاء بمجلس الأمن البالغ عددهم 14 عضوا لصالحه، مما دفع الفلسطينيين وبعض الدول العربية والإسلامية إلى اللجوء للأمم المتحدة.