يتقدم المفكر الاقتصادي ناصر عدلي بخالص التهنئة والمباركة للأنبا يؤانس بمناسبة ترقيته إلى رتبة مطران، متمنيًا له مسيرة روحية تزداد نورًا ومحبة وخدمة.
وأكد ناصر عدلي أن ما يميز الأنبا يؤانس ليس فقط دوره الكنسي، بل حضوره الإنساني القريب من الناس، وحكمته الهادئة في إدارة المسؤولية، وأن ترقيته جاءت اعترافًا بمسيرة طويلة من النزاهة والخدمة والتفاني.
نبذة مختصرة عن حياة الأنبا يؤانس
الأنبا يؤانس، أسقف إيبارشية أسيوط وتوابعها، وُلد في 23 نوفمبر 1960م، بمدينة ملوي محافظة المنيا وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط عام 1983م. التحق بدير الأنبا بولا في سبتمبر 1986م، وترهب باسم الراهب ثاؤفيلس الأنبا بولا في ديسمبر 1987م.
سُيّم قسًا على يد البابا الراحل شنوده الثالث في مايو 1991م، وعُيّن سكرتيرًا له، ثم سُيّم أسقفًا عام 1993م للأساقفة العامين والأسقف المسؤول عن الخدمات العامة والاجتماعية. وفي 24 مايو 2015م، تم تجليسه كأسقف أسيوط وتوابعها.
خلال مسيرته، أشرف الأنبا يؤانس على عدد من الأديرة المهمة، مثل دير القديس الأنبا شنشنوده ودير الأنبا بيجول والأنبا بيشاي، كما شارك في المهام المسكونية، وكان ممثل الكنيسة في الاجتماعات الدولية وعضوًا في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي منذ 1989م.
حاليًا، يشغل منصب مقرر لجنة الرعاية والخدمة للكنيسة القبطية، إلى جانب إشرافه على شؤون الإيبارشية والأديرة ضمن عمل الكنيسة.
مراسم الرسامة والترقية
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يومًا روحيًا مهيبًا، حيث تمت ترقية الأنبا يؤانس لرتبة مطران إلى جانب خمسة مطارنة آخرين، وهم:
الأنبا صرابامون – أسقف عطبرة وأم درمان (السودان).
الأنبا أنتوني – أسقف أيرلندا واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا.
الأنبا برنابا – أسقف تورينو وروما (إيطاليا).
الأنبا دميان – أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر.
الأنبا يؤانس – مطران إيبارشية أسيوط.
وجاءت لحظة إعلان الترقية محمّلة بالمشاعر الإنسانية والهيبة الروحية، حيث عبّرت وجوه الحاضرين عن الفرح والفخر بالمسؤولية الجديدة التي أُلقيت على عاتق هؤلاء القادة الروحيين.
ترقية الأنبا يؤانس والمطارنة الخمسة ليست مجرد منصب، بل رسالة تدعو إلى خدمة أعمق وأكثر رحمة ومحبة في الكنيسة والمجتمع
