بمشاعر يملؤها الحزن والأسى، تقدّم المفكر الاقتصادي الدكتور ناصر عدلي، رئيس مجلس إدارة المواطنة نيوز، بخالص العزاء والمواساة إلى نيافة الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، في نياحة الأب الفاضل القمص إيليا نعيم كاهن كنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، وزوجته الفاضلة، اللذين انتقلا إلى الأمجاد السماوية في حادث أليم وقع على طريق قنا مساء الخميس.
رحل الأب القمص وزوجته بعد حياةٍ حافلة بالخدمة والعطاء، تاركين خلفهما سيرةً طيبة وذكرى خالدة في قلوب كل من عرفهما.
ومن المنتظر أن تُعلن خلال الساعات القادمة ترتيبات الصلاة على الجثمانين بمعرفة إيبارشية البحر الأحمر.
نبذة عن حياة المتنيح القمص إيليا نعيم
وُلد الأب القمص إيليا نعيم في محافظة قنا، ونشأ في أسرة محبة لله والكنيسة، ليكرّس حياته فيما بعد لخدمة مذبح الرب.
رُسم كاهنًا على يد نيافة الأنبا بيسنتي مطران حلوان والمعصرة في بداية خدمته، ثم انتقل إلى مدينة الغردقة ليخدم في كنيسة الأنبا شنودة التابعة لإيبارشية البحر الأحمر، حيث قضى أكثر من خمسةٍ وعشرين عامًا في خدمة رعوية مشرفة اتسمت بالبساطة والتواضع والمحبة الصادقة.
كان القمص إيليا نعيم قريبًا من الجميع، يحمل في قلبه محبةً لكل إنسان، ويستقبل الجميع بابتسامة هادئة وكلمة طيبة تلمس القلوب.
شارك في تأسيس العديد من الأنشطة الروحية والخدمية داخل الكنيسة، وساهم في توسيع مجالات الخدمة الاجتماعية بمدينة الغردقة، فكان بحقّ أبًا ورمزًا للعطاء والبذل بلا حدود.
ترك أثرًا لا يُمحى في نفوس أبنائه ومحبيه، وكان محبوبًا من الجميع، من أبناء الكنيسة والمجتمع المحلي على السواء.
خالص العزاء لنيافة الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، ولآباء كهنة الإيبارشية، ولشعب كنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، ولأسرة الأب الراحل وزوجته، سائلًا الله أن يمنحهم تعزية السماء، وأن ينيح نفسيهما في أحضان القديسين والأبرار.
“الراحة الأبدية أعطهما يا رب، ونورك الدائم فليضئ لهما.”