حذر العلماء من أن دوران الأرض سيتسارع اليوم الثلاثاء، مما سيؤدي إلى أحد أقصر الأيام في التاريخ المسجّل.
وسيجعل التغيّر، الناتج عن تأثير الجاذبية القمرية، الكوكب يدور بشكل أسرع قليلا عند القطبين، مما سيقلّص مدة اليوم بمقدار 1.25 ميلي ثانية عن 24 ساعة المعتادة.
ورغم أن هذا التغيّر صغير للغاية بحيث لا يمكن للبشر ملاحظته، إلا أن الخبراء أكدوا أن تداعياته على المدى الطويل قد تكون كارثية. وأوضح العلماء أن استمرار التسارع غير المنضبط قد يؤدي في النهاية إلى عواقب مدمّرة.
ويحذر العلماء من أنه إذا واصل دوران الأرض تسارعه بلا توقف، فقد يتسبب في كوارث عالمية. ومع زيادة سرعة دوران الكوكب، ستبدأ القوة الطاردة المركزية بدفع مياه المحيطات بعيدا عن القطبين نحو خط الاستواء.
وحتى زيادة بسيطة بمقدار ميل واحد في الساعة قد ترفع مستوى سطح البحر عدة بوصات في المناطق الاستوائية، وهو ما يكفي لإغراق المدن الساحلية المنخفضة التي تواجه خطر الغمر أساسًا.
وفي السيناريوهات الأكثر تطرفا، حيث تدور الأرض بسرعة أكبر بمقدار 100 ميل في الساعة، قد تختفي مساحات شاسعة حول خط الاستواء تحت المياه الصاعدة نتيجة تدفق البحار القطبية جنوبًا.
وبالنسبة لمن ينجون من الفيضانات، يحذر العلماء من أن الحياة اليومية ستصبح أكثر قسوة مع تغيّر توازن الكوكب، ما يجعل هذا التغيير البسيط في الظاهر أكثر خطورة مما يبدو. فزيادة سرعة الدوران لن تقتصر على تقصير اليوم، بل قد تدفع علم الأحياء البشري إلى حالة من الفوضى.
وإذا استمر تسارع دوران الأرض، قد ينكمش اليوم الشمسي إلى 22 ساعة فقط، مما سيعطّل الإيقاع الحيوي للجسم، ويجعل الساعة الداخلية لكل إنسان تتقدّم ساعتين يوميا دون وقت للتأقلم.