القمص سدراك الأنطوني.. رحلة كهنوتية ختمتها السماء بالتعزية والخلود

في أجواء مهيبة يكسوها الحزن والتسليم، ودّعت كنيسة البشارة بالناصرة، أمس السبت، أحد أعمدتها الروحية وشيخ كهنة الكرسي الأورشليمي، الراهب القمص سدراك الأنطوني، الذي ارتقى في الرب بعد أكثر من نصف قرن من العطاء الكهنوتي والخدمة الأمينة. مشهد وداعه جمع بين الصلاة والوفاء، بحضور لفيف من الأحبار الأجلاء ورجال الدين من مختلف الطوائف، في شهادة حية على أثره العميق في القلوب، ليس فقط داخل الكنيسة بل في المجتمع كله.

أقيمت صلوات تجنيز الأب المبارك في كنيسة البشارة بالناصرة، التابعة للكرسي الأورشليمي، حيث خدم ككاهن أمين لما يزيد عن ٥٣ عامًا، من أصل أكثر من ٥٤ سنة قضاها في الحياة الرهبانية.

ترأس صلوات التجنيز صاحبا النيافة:

  • الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى،
  • والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف وسط الجيزة،

كما شارك في الصلاة عدد كبير من ممثلي الكنائس المختلفة في الناصرة والمدن المجاورة، إلى جانب حضور لافت من كبار المسئولين ورجال الدولة ورجال الدين الإسلامي، في مشهد يجسد روح المحبة والاحترام التي أحاطت بهذا الأب الوقور طوال حياته.

وقد عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن خالص تعازيه لنيافة الأنبا أنطونيوس مطران إيبارشية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، ولمجمع كهنة الإيبارشية، كما قدم التعزية لنيافة الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، ولمجمع رهبان الدير، في نياحة الأب المبارك الراهب القمص سدراك الأنطوني، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة، والنصيب والميراث مع مجمع الأبكار في الفردوس السماوي.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات