بلقنة منطقة بلاد الشام

بقلم :- نقيب السياحيين / حمدي عز 

البَلْقَنَةُ مصطلح ظهر في نهاية الحرب العالمية الأولى لوصف التجزؤ الإثني والسياسي لمنطقة البلقان نتيجة انحلال الدولة العثمانية.

وقد أعيد استخدام المصطلح في الحديث على منطقة البلقان للمرة الثانية إبان الحروب اليوغسلافية

في تسعينيات القرن 20 م، وهي التي اتسمت بعنف وصل إلى حد التطهير العرقي. يستخدم هذا المصطلح

اليوم للتعبير عن انشطار دولة ما تحوي إثنيات مختلفة، وسقوطها في الحرب الأهلية والتطهير العرقي

بشكل يشابه ما حدث في منطقة البلقان.

كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من بين أوائل من استعاروا مصطلح البلقنة في العالم العربي.

لذلك فهو  مصطلح قديم نسبياً،. ويتلخص في تقسيم منطقة أو دولة إلى مناطق ودويلات أصغر

على أساس عرقي أو جغرافي وفي الغالب يتم ذلك من خلال قوى داخلية وخارجية داعمة.

وفي ترجمة لبحث صدر من الجامعة الحرة ببرلين في ألمانيا قبل أكثر من ربع قرن نلحظ رصدا

دقيقا للاختلافات العرقية والدينية في كل دول العالم الإسلامي.

ففي هذه الدراسة تفصيل دقيق للطوبوغرافية الباكستانية والقبائل وتنازعها.

ومثل ذلك عن العراق والشام وتركيا ودول الخليج ومصر وبقية دول المغرب العربي.

ولقد رصدوا أهم العناصر التي تساعد على البلقنة:

الأول: أن تكون هناك طوائف أو أعراق أو ديانات مختلفة في القطر.

الثاني: أن تشعر تلك الطائفة بالقلق على وجودها نتيجة عداء تاريخي أو تهييج طائفي أو خطوات

على الأرض للترحيل وتغيير الخريطة السكانية كما حدث مع الأكراد.

الثالث: أن تكون هناك دولة داعمة لتلك الطائفة ماديا ومعنويا.

الرابع: حصانة الموقع كأن تكون منطقة جبلية يصعب على قوات البلد اقتحامها.

وبرغم أن الدراسة كانت عبارة عن رصد للواقع ولم تكن مخططا للتقسيم إلا أنها أثبتت مجددا أن العرب أمة

لاتقرأ، فهي دراسةمن آلاف الدراسات التي شرحت العالمين العربي والإسلامي تشريحا دقيقا يجعل

من السهل على العدو اختراق أي دولة عربية بأقل الخسائر.

المحزن في ذلك أن أعلى الأصوات تحذيرا من المخططات الغربية التي تسعى لتقسيم دول العالم العربي

و الإسلامي إلى دويلات وكانتونات صغيرة هم أنفسهم من يساهم في تنفيذ ذلك المخطط من خلال استعداء

وتكفير وتخوين كل الطوائف والتيارات وحصر الإسلام في أنفسهم وأنصارهم دون غيرهم.

ظهر ذلك في مصر وتونس وليبيا والشام والعراق، بل أكاد أجزم أنه لم تسلم منه الكثير من الدول

الا مصر التي استطاعت أن تنجو من هذا الفخ والمخطط .

وهذا المخطط سيساهم في انقسام المجتمعات المتناغمة إلى فئات متناحرة تقاتل بعضها في سبيل

الشيطان وكلٌ يدعي الشهادة لقتلاه.أين العراق والسودان وليبيا الان ؟

بعد أحداث 7 أكتوبر 2024 

بعد أحداث 7 أكتوبر استغلت إسرائيل ماحدث واجتاحت غزة ثم جنوب لبنان وشردت الشعب الفلسطيني

والشعب اللبناني وقضت علي عناصر المقاومه .

بعد سقوط نظام الأسد

بعد سقوط بشار الأسد وفي أقل من 6 ساعات اجتاحت اسرائيل برا العازل الشائك مع سوريا

وهي منطقة حفظ السلام واستولت علي. 240 كيلو وهي فنيطرة وجبل الشيخ ثم اكملت بغارتها الجوية

ودمرت كل القوي العسكرية من دبابات وطائرات واسطول بحري ( 500 طائرة مقاتلة من جميع الانواع

وصواريخ اس المتطورة بالاضافه الي جميع الدبابات والمدرعات البالغ عددهم 2700  بالاضافه لجميع الرادارات) حيث

• إستهدفت الغارات الإسرائيلية 250 هدفاً حيوياً داخل الأراضي السورية وقامت بتوجيه

مايقرب من 300 ضربة عسكرية ، هدفها تركيع شامل وكامل لكافة القدرات السورية

حيث تم تدمير كافة المواقع الإستراتيجية والحساسة للدولة السورية :

ـ تدمير مقرات وأماكن المخابرات الحربية والعسكرية والأمن الداخلي في دمشق

ـ تدمير وتحطيم أهم الموانئ البحرية العسكرية في ‘اللاذقية وطرطوس’ وتفجير كل السفن

والبوارج والزوارق والقطع الحربية السورية

ـ تدمير وتحطيم المطارات العسكرية السورية مثل ‘مطار المزه العسكري’

وتفجير كافة مدارج وممرات إقلاع وهبوط الطائرات وتدمير كافة الطائرات والمروحيات العسكرية بها

ـ تدمير وتحطيم كافة مستودعات ومقرات الأسلحة الكيماوية والصواريخ بعيدة المدى والقذائف

كما تم تدمير كافة مستودعات الأسلحة والذخيرة على كافة الأراضي السورية

ـ تدمير وتحطيم مضادات الدروع والطائرات والدبابات في ريف دمشق ومدينة إزرع

ـ تدمير وتحطيم كافة منظومات الدفاع الجوي وأنظمة الرادرات بالتالي اختفي مصطلح

الجيش العربي السوري واصبحت سوريا الان دولة منزوعة السلاح العسكري.

ماذا بعد 

التحليلات السياسية تشير الي الاتجاه بعد سوريا سيكون في الأردن والتنسيق مع الرئيس عبدالله

لفتح الحدود البرية لأهل غزة وفي حالة الرفض سيكون مصيره مثل مصير الأسد لذا من المتوقع الرضوخ

والاذعان ومن ثم ينتقل اهل غزة بين الاردن وسوريا ولبنان بعد أن تتحول بلاد الشام لدول منزوعة السلاح

بعد رفض مصر القاطع لنقل اهل غزة الي سيناء وبالتالي تتغير خريطة ومنطقة الشرق الأوسط

وخاصة منطقة بلاد الشام

وتكون نجحت إسرائيل في اهدافها وهي

1- القضاء علي كل عناصر المقاومه في لبنان وسوريا

2- تحويل دول بلاد الشام لدول ضعيفه منزوعة السلاح وبالتالي لا يوجد تهديد علي أمن اسرائيل وخاصة بعد استيلاء إسرائيل علي جنوب لبنان ومنطقة الجولان وقنيطرة وجبل الشبخ بسوريا يعني بالمصطلح العسكري .

( ركبت المنطقة )

3- تشريد وتوزيع سكان غزة بين لبنان وسوريا والاردن وبالتالي قضت علي فكرة حل الدولتين لانه لايوجد شعب حينها ينتمي لدولة اسمها فلسطين .

4- محاصرة مصر لانها ستكون الدولة الوحيده التي تمتلك جيش عربي نظامي في المنطقة فكيف لنا أن نتخيل العراق ..سوريا…الاردن ..لبنان …ليبيا …السودان …اليمن دول لا تمتلك جيش نظامي واسلحة ومعدات رادعه ضد اي عدوان ..دول مكشوفه بالمعني العسكري

لكي الله يامصر

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات