تمارس العديد من الدول الغربية ضغوطاً على الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا، للتعاطي بشكل إيجابي مع المبادرة الأممية للتوافق على سبل تفعيل قوانين الانتخابات وإنجاز الاستحقاقات الانتخابية سواء البرلمانية أو الرئاسية في أقرب وقت ممكن، بحسب ما أكدته مصادر ليبية لـ«الاتحاد».
وأشارت المصادر الليبية، إلى وجود تخوف لدى دوائر عربية وغربية من عودة الاستقطاب السياسي وعودة الاقتتال بين الليبيين في حال استمرار حالة الانسداد السياسي، موضحةً أن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي يدفع نحو إنجاز المصالحة الوطنية وتفعيل المسارين السياسي والعسكري في البلاد.
على جانب آخر، تسعى الأمم المتحدة إلى تنظيم «الاجتماع الخماسي» بين الأطراف السياسية والعسكرية الليبية الفاعلة، وطرح بدائل أخرى تتمثل في تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم كافة المكونات الليبية، للتشاور حول سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية.
وأكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة درنة الليبية، يوسف الفارسي في تصريح لـ«الاتحاد» أن المبعوث الأممي يسعى لتنظيم الاجتماعات التحضيرية نهاية الشهر الجاري للدفع نحو عقد «الاجتماع الخماسي»، مشيراً إلى أنه لا يوجد خيار لمعالجة الانسداد السياسي إلا بالحوار بين جميع الأطراف الرئيسية، وموضحاً أن البعثة الأممية تسعى لتشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم كافة المكونات لمعالجة الانسداد السياسي بالبلاد