يخيم الصمت والحزن على قرية السنطة البيضاء بمركز البداري بمحافظة أسيوط جنوبي مصر منذ أيام، إذ ينتظر أهلها أخباراً عن ذويهم المفقودين إثر غرق قاربهم في البحر المتوسط.
فوجئ محيي باتصالٍ من أخيه محمد في الثاني من يوليو/تموز الماضي، يخبره فيه أنه سافر إلى ليبيا، بعد أن أقنعه مجموعة من سماسرة رحلات الهجرة غير الشرعية من طبرق إلى اليونان.
يضيف محيي باكيًا حاملاً صورةً لأخيه: “حاولنا كثيرًا إقناعه بالعدول عن الفكرة، لكن دون جدوى، برر لنا محمد السفر بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة السائدة في البلاد وأحوال الشباب، معتقداً أن الرزق في الخارج أكثر وفرة؛ البلدة بأكملها حزينةٌ عليه وعلى زملائه”.