كتبت / أمل فرج
في عام 2012 نشر “أيمن عصام” -محامي – مقالا في اليوم السابع ، والذي أشار فيه لوجود منظمه يهوديه أقامت عدة اجتماعات في باريس تحت مسمي استعادة أملاك اليهود المزعومه في مصر، وكان المقال يحذر أن المنظمه أعلنت أنها ستعمل داخل مصر من خلال رجال أعمال وسياسيين من أجل تعديل حزمة قوانين ، أهمها الإيجار القديم ، وتوالت داخل مصر من بعدها دعوات لإنهاء العلاقه الإيجاريه تحت مسمي تحرير العلاقه الإيجاريه بالقانون القديم ، واستخدام لفظ تحرير الذي انتشر هنا له معاني كثيره ، وبالرغم من تحصين العلاقه الإيجارية بين الطرفين بأحكام للمحكمه الدستوريه إلا أن دعوات لمخالفة الدستور والقانون صدرت من نواب بالبرلمان ورجال أعمال وصل الأمر بهم إلى دعوتهم ؛ لتغيير الدستور من أجل تمرير هذا المخطط كأننا أصبحنا في اللا دولة ، أو دولة المصالح فقط ، وأصبح الشعب ضيفا لديهم ، وقد أحدثت تلك الدعوات فتنة كبيرة بالمجتمع ، أدت إلى حالات قتل وأصبح المواطن صاحب الحق ينظر إلى ما يحدث ، ويشعر أنه مجرد ضيف في وطنه ، وأن أمثال هؤلاء هم أصحاب البلد وتحجج ممثلي الملاك وممثليهم بالبرلمان بأن القيمه الإيجاريه حاليا لاتتساوى مع القيمه الفعليه ، وأن عشرة جنيهات لاتمثل قيمة إيجار فعلي ، علما بأن وقت الإيجار كان ثمن العقار كله حوالي 200 جنيه ، أي أن صاحب العقار استرد قيمة العقار كاملة، ومعها أرباح كبيرة على مدار سنوات هذا بخلاف المقدمات والخلوات التي دفعها المستأجرين ، ويتم إنكارها الآن ؛ لذلك يجب على الحكومه إنهاء هذه الفتنة تماما ، التي يتم من خلالها ترويع الآمنين ، وخلق عداء ، وفتنه تقسم الشعب كفانا فتن ، ونحن لا نوجه اتهاما لأحد بالعمالة ، أو الخيانه ، ولكن نعلمهم بالمخطط الخارجي ، وإذا استمروا في دعمه فانهم يضعون أنفسهم موضع الشبهة .
