في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع السكندري، تحوّل خلاف بسيط على مبلغ مالي إلى جريمة قتل مروعة، بعدما أقدم شاب على إنهاء حياة صديقه وتقطيع جثمانه في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، قبل أن تكشف كاميرات المراقبة وأدلة الطب الشرعي تفاصيل الواقعة.
شهدت منطقة أبو يوسف بمحافظة الإسكندرية جريمة قتل مأساوية، بعدما اعترف شاب بإنهاء حياة صديقه إثر خلاف نشب بينهما حول مبلغ 1200 جنيه.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قدوم المتهم من إحدى محافظات الصعيد للعمل في الإسكندرية، حيث تعرّف على المجني عليه، واستأجرا شقة سكنية معًا، وعملا في مجال نقل ورفع المنقولات. وخلال عملهما، اتهمتهما إحدى السيدات بسرقة مبلغ 1200 جنيه كان داخل قطعة أثاث قاما بنقلها.
وبحسب التحقيقات، اتهم المجني عليه زميله المتهم بالسرقة، وتطورت المشادة بينهما إلى سبّ واتهامات متبادلة، ما دفع المتهم إلى التخطيط للانتقام منه.
وأقرّ المتهم أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة، موضحًا أنه حاول إخفاء معالمها عبر التخلص من أجزاء الجثمان في أماكن متفرقة، حيث دفن أجزاء داخل الشقة، وألقى ببقية الجسد في مقلب قمامة.
وكشفت كاميرات المراقبة تحركات المتهم، ما قاد الأجهزة الأمنية إلى الاشتباه فيه وضبطه، فيما ساعدت فحوصات البصمة في تحديد هوية المجني عليه.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبسه على ذمة القضية، مع استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
