منذ نحو عامين، كتب المحاسب الأستاذ أيمن أبو السعود قصة صورة التقطت بعفوية خلال إحدى الندوات أو المؤتمرات، جمعت بين فضيلة الشيخ الدكتور أسامة السيوطي، رئيس قسم الإرشاد الديني وشؤون القرآن الكريم بإدارة أوقاف بندر جرجا، ونيافة القس كاراس دولف.
الصورة التي نُشرت وقتها على موقع «الوطن» لم تكن سوى لحظة إنسانية طبيعية، لكنها عادت للواجهة بقوة خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، بعدما حاول بعض رواد موقع «تويتر» (X حاليًا) إثارة فتنة طائفية بين صفوف المواطنين.
وجاء الرد من مستخدمي المنصة سريعًا وعفويًا، حيث كانت الصورة نفسها من أكثر الصور تداولًا، باعتبارها رسالة واضحة تؤكد وحدة النسيج الوطني، وتُفشل محاولات بث الفرقة والكراهية.
وشهدت الصورة انتشارًا واسعًا لدرجة أن الفنان الراحل نبيل الحلفاوي أعاد نشر التغريدة التي تضمنت الصورة والتعليق الإنساني المصاحب لها، ما ساهم في وصول الرسالة إلى شريحة أكبر من المتابعين.
وتبقى هذه الصورة شاهدًا بسيطًا لكنه مؤثر على روح التعايش والمحبة التي تميز أبناء جرجا، مدينة العلم والعلماء، ورسالة بأن الوعي المجتمعي أقوى من أي محاولة لإشعال الفتن.


Oplus_131072