كشفت تحقيقات صحافية مشتركة تفاصيل دقيقة عن واحدة من أخطر وأوسع العمليات العسكرية والاستخباراتية التي استهدفت إيران منذ عقود. نفذت إسرائيل، بدعم أميركي مباشر وغير مباشر، حملة متعددة الأبعاد ضد البرنامج النووي الإيراني، شملت اغتيال كبار العلماء، وضرب منشآت التخصيب، وتحييد الدفاعات الجوية، في إطار ما عُرف باسم “عملية نارنيا” ضمن الحملة الأوسع المسماة “الأسد الصاعد”.
وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، كانت الاستعدادات للحرب شبه مكتملة. عشرات العملاء المدربين لصالح إسرائيل كانوا على الأرض داخل إيران، مسلحين بأسلحة متطورة جديدة. طيارو سلاح الجو الإسرائيلي كانوا في حالة تأهب بانتظار أوامر لشن هجمات على البنية التحتية النووية الإيرانية، ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، ومنظومات الدفاع الجوي. توصلت إسرائيل والولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لها، بعد جدل طويل إلى توافق تقريبي بشأن مدى اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي. في الوقت نفسه، كانت تُدار حيل دبلوماسية لإعماء إيران عن الهجوم الوشيك.