أثار إعلان ترويجي منسوب لشركة «بلبن» موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات باستغلال جريمة قتل عروس المنوفية في سياق دعائي وُصف بأنه مسيء ومبتذل، ما اعتبره كثيرون تجاوزًا أخلاقيًا جسيمًا ومساسًا بمشاعر أسرة الضحية والرأي العام.
وبحسب المتابعين، تضمن الإعلان ظهور أحد البلوجرز وهو يجسّد دور «حماة العروس»، مقلدًا طريقة تبرير الجريمة، مع إسقاطات ساخرة على واقعة القتل وربطها بتقديم منتجات غذائية، في مشاهد وصفها رواد مواقع التواصل بأنها «حقيرة ومنحطة» ولا تراعي حرمة الدم ولا فداحة الجريمة.
وانتقد مغردون ونشطاء ما اعتبروه توظيفًا فجًا لجريمة قتل حقيقية بهدف الترويج التجاري، مؤكدين أن تحويل المآسي الإنسانية إلى مادة إعلانية أو سخرية يمثل انحدارًا خطيرًا في معايير المسؤولية المجتمعية، ويضاعف من ألم أسرة الضحية.
وطالب عدد كبير من المستخدمين بفتح تحقيق عاجل، وتوقيع عقوبات رادعة على الشركة والبلوجر المشاركين في الإعلان، مع الدعوة إلى وضع ضوابط صارمة للإعلانات الرقمية، ومنع استغلال الجرائم والحوادث المؤلمة في التسويق أو صناعة المحتوى.
كما شدد متابعون على ضرورة احترام مشاعر ذوي الضحايا، محذرين من تطبيع السخرية من الجرائم، أو التعامل معها باعتبارها مادة للربح أو التفاعل، لما لذلك من آثار سلبية على القيم المجتمعية والوعي العام.
ولا تزال حالة الجدل والغضب مستمرة، وسط انتظار لرد رسمي من الشركة يوضح ملابسات الإعلان، ويحدد موقفها مما وُجه إليها من انتقادات واسعة.
