تتناول هذه الجولة ثلاثة مقالات دولية ترصد التحولات العميقة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وأزمة روسيا تحت وطأة الحرب في أوكرانيا، وصولاً إلى جدل عالمي حول مكانة الذكاء الاصطناعي وحدود قدرته. معاً، ترسم هذه المواد صورة واسعة لعالم يموج بالتغيير وتتصارع فيه الأفكار والقوى.
نبدأ جولتنا في عرض الصحف بمقال في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان “أي حاكم لسوريا إلا الأسد”، للكاتبة السورية لبنى مرعي، والذي يتزامن مع الذكرى الأولى لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
تبدأ لبنى مرعي المقال، متذكرة إحدى الليالي أثناء زيارة رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2025، إلى مدينة نيويورك، حيث كان وقتها يوجّه خطاباً إلى أبناء الجالية السورية.
وتقول مرعي إنه أثناء دخول الشرع إلى إحدى قاعات الفندق هناك، بدأت حشود السوريين بتحيته تحية حارة، وعندما فُتح باب الأسئلة، توقعت أن يسأل الناس عن “مذبحة المدنيين العلويين، أو الهجمات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، أو غيرها من الأحداث التي هزت البلاد منذ الإطاحة ببشار الأسد، الديكتاتور السوري”، كما تصفه.