يعد “غسل الدم”، واحد من أحدث الصيحات في مجال العلاجات الطبية المكافحة للشيخوخة، وهو إجراء صحي غير تقليدي يقوم على تصفية الدم وإعادة للجسد مرة أخرى، بهدف عكس أثار الشيخوخة.
وبحسب موقع “Fox news”، يعد المنتج الموسيقى ومقدم البرامج البريطاني الشهير سيمون كويل، البالغ من العمر 66 عام، من أشهر من يقوموا بذلك الإجراء، بزعم أنه يساعده على التقدم في السن بشكل عكسي.
ما هو غسل الدم؟
تعد عملية غسل الدم إجراء طبي يتم من خلاله سحب الدم من الجسم، وفصله وإزالة عناصر معينة، ثم إعادته إلى الجسم، وفقا لعيادة كليفلاند.
و قال كويل أنه يقوم بذلك الإجراء في عيادة طبية مجهزة، حيث يتم إجراء فحوصات، ويحددون العمر، موضحا أن ذلك الإجراء ساعده على التقدم في السن بشكل عكسي بفضل نظام غذائي أفضل، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وتقليل التوتر، وتناول بعض المكملات الغذائية .
سبق أن شارك كويل لإجراءات الأخرى التي خضع لها، بما في ذلك الفيلر والبوتوكس ، لكنه صرح في عام 2022 أنه “ربما ذهب بعيدًا بعض الشيء” وتوقف منذ ذلك الحين عن الحصول على الفيلر، مضيفا: “بالنسبة لي الآن، يتلخص الكثير من الأمر في تناول الطعام الصحي وشرب كميات كبيرة من الماء”.
ما يجب أن تعرفه عن علاجات الدم
غسل الدم أو “EBOO”، والذى يرمز إلى الأكسجين والأكسجين خارج الجسم، هو علاج صحي بديل يتم فيه تداول دم الشخص خارج الجسم، وتعريضه للأوزون والأكسجين الطبي، وتمريره من خلال مرشح ثم إعادته إلى مجرى الدم، وفقًا للعيادات التي تقدم هذه الخدمة.
في حين تم استخدام أشكال قديمة من العلاج بالأوزون لعلاج أمراض المناعة الذاتية، فقد تم الترويج لطريقة EBOO الأحدث لفوائدها المحتملة في مكافحة الشيخوخة – على الرغم من أن الخبراء يحذرون من عدم وجود أدلة على فعاليتها.
وشارك رالف مونتاجو، خبير طول العمر من عيادة طول العمر في لندن، سبب اكتساب هذا الإجراء الاهتمام باعتباره معززًا محتملًا لطول العمر، قائلا: “لجأ المشاهير إلى تقنية EBOO، التي تُصفّي الدم باستخدام تقنية متطورة ، مما يُساعدهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم”، وأضاف: “بالنسبة للكثيرين، لا يتعلق الأمر بإضافة بضع سنوات إلى حياتهم، بل يتعلق بعيش حياة صحية أفضل”.
وزعم مونتيجو أن مادة EBOO أثبتت قدرتها على زيادة الطاقة وتعزيز جهاز المناعة مع تحسين الحالة المزاجية والنوم، وأضاف أن العديد من الأشخاص الذين يقومون بذلك يصفون أيضًا التحسن في الوضوح العقلي واستقرار المزاج والرفاهية العامة .
مخاطر غسل الدم
وأشار مونتيجو إلى أن علاج EBOO ليس مناسبًا للجميع، محذرا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم أو النزيف بالابتعاد عن هذه الطريقة الطبية، لأنها قد تزيد من خطر حدوث التخثر، لأنها في الأساس عبارة عن إعادة ضبط لمجرى الدم.
كما يمكن أن يؤدي العلاج بتلك الطريقة أيضًا إلى إحداث إجهاد تأكسدي، مما قد يؤدي إلى تكسير خلايا الدم الحمراء ، مضيفا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص G6PD – وهو نقص وراثي في الإنزيم يجعل خلايا الدم الحمراء أكثر هشاشة وأسهل في التلف، معرضون بشكل خاص لهذا، لذلك يجب عليهم تجنب العلاجات مثل العلاج بالأوزون.
وأشار مونتاجو إلى أنه ينصح أيضًا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب بالحصول على نصيحة من الطبيب مسبقًا، وخاصة أولئك الذين أصيبوا بنوبة قلبية مؤخرًا أو تم تشخيص إصابتهم بقصور حاد في القلب، لأن هذا العلاج يمكن أن يؤدي إلى تغيير مستويات ضغط الدم.
الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لا توافق على أجهزة فصل مكونات الدم (تصفية الدم) إلا في حالات طبية محددة، مثل اضطرابات المناعة الذاتية، وبعض أنواع سرطان الدم، وتبادل البلازما لأمراض محددة، ولم يتم اعتمادها لأغراض مكافحة الشيخوخة أو إزالة السموم أو إزالة البلاستيك الدقيق أو العافية .
ووفقا للخبراء، لا تزال التغذية الصحية، وممارسة تمارين القوة ، والنوم الجيد، وتخفيف التوتر، أساس الشيخوخة الصحية.
