في جولة الصحافة لهذا اليوم، نتناول مقالاً عن هجوم الرئيس الأمريكي على الأمم المتحدة ومن على منبرها، ومقالاً آخر يحذّر من “تمييع النهج الأوروبي” تحت إملاءات اليمين المتطرف، وأخيراً مقالاً عن ضرورة أن تكون أوروبا أكثر صرامة في علاقتها مع موسكو، بدءاً من الاستغناء عن طاقتها وصولاً إلى تحرير الأصول وتسريع التسليح.
نبدأ الجولة من مجلة بلومبيرغ، حيث يرى الكاتب أندرياس كلوث أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين كشف بوضوح حجم الفجوة بين الخطاب الأمريكي ورؤية المنظمة الدولية، ففي حين رفعت الرئيسة الجديدة للجمعية العامة شعاراً متفائلاً هو “معاً أفضل”، جاء خطاب ترامب ليعكس مساراً معاكساً أقرب إلى “الانقسام أسوأ”.
واستغل ترامب، وفق الكاتب، ظهوره في نيويورك ليتهكم على المنظمة، وقلّل من شأنها بسخرية من خلال الحديث عن أعطال في المصاعد و”قارئ الشاشة”، مقدماً نفسه كـ”صانع سلام” أنهى سبعة حروب بينما الأمم المتحدة – بحسب وصفه – لم تبذل أي جهد لمساعدة أحد.
هذا الخطاب، كما يوضح كلوث، ليس مجرد نزوة، بل يمثل تحوّلاً أوسع في واشنطن من كونها الراعي الأول للنظام الدولي إلى لاعبٍ يهدد بتقويضه.