بين الخطط الدولية والتوازنات المحلية

وتقف طرابلس اليوم أمام مفترق طرق بين مشاريع دولية متباينة وتوازنات محلية هشة فواشنطن عبر قوات الأفريكوم ومستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس تسعى إلى إبعاد السلاح الثقيل عن المدن والإبقاء على قوة شرطية مدنية مسلحة بأسلحة خفيفة تمهيدا لتهدئة الأوضاع وفتح المجال أمام شراكات اقتصادية مع التركيز على مواجهة التوسع الروسي.

في المقابل تدفع البعثة الأممية بخريطة طريق جديدة تركز على إعداد إطار انتخابي وتوحيد المؤسسات وتشكيل حكومة موحدة لكن من دون طرح آليات واضحة للتنفيذ على الأرض.

هذا التباين ظهر بوضوح في جلسة مجلس الأمن يوم 21 أغسطس الماضي حيث قدمت المبعوثة الأممية هانا تيتية مقترحات لإدارة الأزمة بدلا من حلها بحسب توصيف خبراء بينما اكتفت مندوبة الولايات المتحدة (دوروثي شيا ) بحث الليبيين على دراسة الخطة من دون إعلان دعم مباشر لها مكتفية بالتأكيد على دعم واشنطن لأي جهد ليبي – ليبي بما في ذلك جهود البعثة الأممية – حسب خبراء تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية