شهدت مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية حادثة مؤسفة ليلة وقفة عيد الأضحى بعدما تعرّض شاب يعمل في توصيل الطلبات لمحاولة قتل على يد رجل ثري، إثر خلاف مروري بسيط تطوّر إلى جريمة عنف دامية.
الشاب “أحمد السيد ” – في أوائل العشرينات من عمره – كان يؤدي عمله كالمعتاد في أحد أكثر أيام السنة ازدحامًا، وهو يوم وقفة العيد، حين نشب خلاف على أولوية المرور بينه وبين قائد سيارة فارهة تبين لاحقًا أنه من أثرياء المنطقه
بحسب رواية شهود العيان، فقد تطور الخلاف بسرعة من مشادة كلامية إلى اعتداء جسدي عنيف، إذ ترجل المتهم من سيارته، وانهال على الشاب بالضرب مستخدمًا آلة حادة كانت بحوزته، ما تسبب في إصابات خطيرة في الصدر، نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، بين الحياة والموت.
ووفقًا لأقوال أسرة المصاب حيث قال شقيقه “محمود السيد ” ، فإن المتهم حاول التنصل من الجريمة بإلصاق التهمة بأحد العاملين البسطاء لديه، كونه كان متواجد في الواقعه وشارك فيها بأن قام بمحاولة الامساك بالمجني عليه ليتم التعدي عليه وقال المتهم الرئيسي انه من ارتكب الواقعة، وذلك في محاولة للنجاة من المساءلة القانونية.
الواقعة أثارت غضبًا واسعًا بين الأهالي الذين طالبوا بسرعة التحقيق في ملابسات الحادث، والكشف عن هوية الفاعل الحقيقية، مؤكدين أن المال لا يجب أن يكون وسيلة للإفلات من العقاب.
من جانبها، طالبت أسرة الشاب المصاب الجهات المعنية بسرعة ضبط الجاني الحقيقي، ومحاسبته على ما ارتكبه من جريمة كادت أن تودي بحياة ابنهم، رافضين ما وصفوه بـ”المسرحية” التي يحاول من خلالها رجل الأعمال التهرب من مسؤوليته.
النيابة العامة فتحت تحقيقًا موسعًا في الواقعة، وأمرت باستدعاء المتهم وسماع أقوال الشهود، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث، لكشف الحقيقة ومحاسبة المتورط.
وتستمر جهود الجهات الأمنية في جمع الأدلة، بينما يرقد الشاب المصاب في غرفة العناية المركزة، وسط دعوات من أسرته ومحبيه بأن ينجو بحياته، وألا يُطوى هذا الملف كما طُويت غيره من قضايا “الضعفاء أمام النفوذ وكلهم ثقه في الشرطه والقضاء المصري لانصاف الحق ومنع محاولات التلاعب للافلات من العقاب …