من على أكتاف المحبة إلى المزار الجديد بجوار الهيكل المقدس حيث يرقد الراعي الأمين

في فجر الجمعة المباركة، ومع أولى ساعات يوم ١٦ مايو ٢٠٢٥م، اجتمعت القلوب قبل الأقدام، في لحظة روحانية مؤثرة، لتشهد وضع جثمان مثلث الرحمات نيافة الأنبا بيمن، أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين، في المزار الجديد المجاور للهيكل بمبنى المطرانية الجديدة، الذي طالما حلم بتأسيسه وتكميله خلال خدمته.

 

وسط أجواء مهيبة وإكليل من المحبة، تم نقل جثمان نيافته من مكان دفنه السابق، إلى مزاره الجديد داخل المطرانية، بحضور نيافة الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وأنصنا والأشمونين، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة والعاملين بالمبنى.

 

تحرك الموكب الكنسي بكل وقار، يتقدمه الشمامسة وهم يحملون الصلبان ويرتلون الألحان القبطية، في مشهد مؤثر عبّر عن امتنان شعب الإيبارشية لهذا الأب الراعي الذي قدّم حياته بمحبة كاملة.

 

وعند الوصول إلى المزار، أُقيم تمجيد داخل المكان، ووُضع الجثمان في الموضع المُعدّ له بعناية وتقدير، ليبقى شاهدًا على مسيرة راعٍ كرّس حياته لخدمة الكنيسة وشعبها.

 

نبذة عن حياة نيافته:

الأنبا بيمن، وُلد في 22 يونيو 1930 بالقاهرة باسم كمال حبيب أنطونيوس. حصل على درجات علمية مرموقة في التربية والتاريخ، وكان خادمًا نشطًا في مدارس الأحد. ترهب بدير الأنبا بيشوي عام 1972، وسيم أسقفًا لإيبارشية ملوي عام 1976.

 

تميّز نيافته بالحكمة والتعليم العميق، وأسّس خدمات رائدة منها خدمة الشماسات المكرسات، وترك إرثًا من الكتب والمحاضرات في مجالات التربية والروحيات. انتقل إلى السماء يوم 19 مايو 1986، بعد خدمة قصيرة في الزمن، عظيمة في الأثر.

 

رقد جسد الراعي في المزار، لكن صوته لا يزال حيًا في أذان محبيه، وتعاليمه باقية تنير الدرب. سلام لروحه الطاهرة، وشكرًا لسنوات العطاء التي صارت تاريخًا مضيئًا في ذاكرة الكنيسة

 

Oplus_131072

Oplus_131072

Oplus_131072

Oplus_131072

Oplus_131072

Oplus_131072

Oplus_131072

Oplus_131072

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات