أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باثيلي، اليوم السبت، أنه يمكن إجراء الانتخابات الليبية منتصف شهر يونيو المقبل، حيث تسعى البعثة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، التي ستُعطي الشرعية للمؤسسات.
وقال باتيلي، خلال مؤتمر صحفي، عقده لتوضيح تفاصيل مبادرته، إنه يجب إعطاء الشعب الليبي فرصة اختيار قادته، لأنه بلا شك السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار في هذا البلد.
ولفت باتيلي إلى أن تأجيل الانتخابات كان خيبة أمل لمواطني ليبيا، وشددت خلال الأشهر الماضية على ضرورة استكمال القاعدة الدستورية، والمتطلبات القانونية الأخرى للانتخابات.
وشدد المبعوث الأممي على أن تسجيل 2.8 مليون ناخب، رسالة واضحة كان ينبغي أن يسمعها القادة الحاليين للبلاد على جميع المستويات.
وأكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح و رئيس الأعلى للدولة خالد المشري أعنا أكثر من مرة توقيعهما اتفاقًا لاستكمال مناقشات القضية الدستورية، ولكن ظل الخلاف قائمًا على قضايا رئيسية مثل شروط الترشح لانتخابات الرئاسة.
وأشار إلى أنه خلال شهر فبراير واصل لقاءاته معهما لحثهما على للاستجابة لتطلعات الشعب الليبي، مؤكدا أن الخلاف ما زال قائمًا حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، رغم إعلان رئيسي مجلسي النواب والدولة الوصول إلى اتفاق بشأن الإعلان الدستوري.
وأكد أن الترتيبات المؤقتة المتتالية والحكومات الانتقالية المستمرة إلى ما لا نهاية والأجسام التشريعية التي انتهت ولايتها هي سبب عدم الاستقرار في ليبيا، مشددا على أن إطالة هذا الأمد لن يؤدي إلا لاستمرار الانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية والاجتماعية وتفاقم حالة انعدام الأمن وتقويض سلامة أراضي ليبيا ووحدة شعبها.
المبعوث الأممي عبدالله باثيلي، قال خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد في طرابلس إن المبادرة تهدف إلى جمع كل الأطراف الليبية لقيادة البلاد إلى الانتخابات التي ستعطي الشرعية لمؤسسات البلاد.
وبين أن الانتخابات ضرورية لإعادة بناء المؤسسات العامة الشرعية التي تمثل الشعب الليبي وتخدمه، حيث قدم عدد كبير من الليبيين مقترحاتهم، إبداءً لحسن النية والشعور العالي من الالتزام الوطني.
