من ظلام دامس إلى نور ساطع.. هكذا تبدلت حال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات بجميع فروعها مع اندلاع ثورة 30 يونيو التي عبرت بسفينة مصر إلى بر الأمان وتغيير مسارها لترسو على شاطئ الأمان والتخلص من حكم دموي لا يرى إلا الخراب والدمار من أجل السلطة.
ملحمة وطنية جديدة فى تاريخ هذا البلد مع 30 يونيو التي تخلصت من براثن الجماعة الإرهابية التي سطت على الحكم وأعاثت في الأرض فسادا وتخربيا وصل إلى منابر العلم والبحث العلمي بالجامعات، وإحراق مراكزها التعليمية إلى ثورة تعليمية حقيقية تنفذ بإستراتيجية هدفها الإنسان ورفعة شأن الدولة تعليميا.
8 أعوام بعد اندلاع شرارة الثورة، شاهدة على الطفرة التي حققتها وزارة التعليم العالي والجامعات، بعد أن كانت ملجأ للجماعات الإرهابية والمتطرفة لتنفيذها أعمالهم الشيطانية في التخريب وإحراق الجامعات وتعطيل سير العملية التعليمية باستغلال عقول شباب مصر من أجل أهداف شخصية والطمع في الحكم وتنفيذ سياسات دولية تريد العبث بالدولة، إلى جامعات تواكب مصاف الجامعات الدولية بجميع التخصصات.
حظى التعليم العالي والبحث العلمي، باهتمام كبير مع قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد الثورة المجيدة إلى سدة الحكم، مما أدى ذلك إلى تطوير كمى وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع، وكان من بين عناصر منظومة التعليم العالي والبحث العلمي التي شهدت تطورا ملحوظا فى منظومة تدويل التعليم العالي المختلفة.
تظل ثورة 30 يونيو المجيدة، علامة فارقة في تاريخ الجامعات بعد أن تم تغيير وجهها من أعمال تخريبية للمباني التعليمية ومظاهرات دموية واحتجاجات إلى بداية عصر جديد من التقدم الفكري والتعليمي والبحثي، برؤية وطنية نحو بناء مستقبل مشرق يقوده البحث العلمي لمشاركة الدولة في تحدياتها الجسام بالمشروعات القومية بكافة المجالات التنموية.
مستقبل ملبد بالغيوم، وتراجع في جميع التصنيفات الدولية، جاءت 30 يونيو لتنير الطريق من جديد للجامعات نحو التوهج وفرض نفسها بجميع التصنيفات والمحافل العلمية بتشجيع من القيادة السياسية التي تملثت في الرئيس السيسي داخل محراب العلم وأروقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
27 جامعة حكومية:
تنوعت إنجازات وزارة التعليم العالي والبحث العلمى بعد 30 يونيو في عدد من المجالات التى حققت نتائج متميزة فى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، فعلى صعيد الجامعات والمراكز البحثية، حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية 27، بزيادة 4، منذ 2015/2014، منها 3 في العامين الأخيرين فقط، هي الوادي الجديد ومطروح والأقصر، كما بلغ عدد الكليات والمعاهد بالجامعات الحكومية 494، بزيادة 93 منذ 2015/2014، وظهر 188 برنامجا جديدا في تخصصات تخدم احتياجات سوق العمل، وعملية التنمية الوطنية، بزيادة 70 برنامجا منذ 2015/2014، و35 جامعة خاصة وأهلية، بزيادة 17 منذ 2014/ 2015، تضم 168 كلية، بزيادة 32.