تتوالى التطورات الأخيرة على مسار التسوية السورية بوتيرة صارت توحي للكثير من المتفائلين بقرب موعد الحل وزوال كرب السوريين الذين أدمت الحرب بلادهم وأثّرت في مصائرهم.
ففيما يبحث السوريون اليوم في جنيف الدستور والانتخابات وقضايا أخرى شائكة ضمن ما صار يعرف بـ”السلال الأربع” للتسوية، وهي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب، يجمع فريق لا بأس به من المراقبين المتفائلين، على قرب انفراج الأزمة السورية نتيجة لأربعة عوامل أخذت تتبلور على الأرض، قد لا يبصرها سوى الأعمى.
الأزمة المحيطة بقطر، وقائمة الشروط الخليجية التي ألقى بها فريق المقاطعة على طاولة الدوحة، لم تكن تخطر للمعارضين السوريين على بال، وأدت وفقا لما يصدر من تصريحات عن أقطاب الهيئة العليا للمفاوضات إلى تصدع صفها لاختلاف ولاءاتها بين تيار مؤيد لقطر، وآخر يدعم فريق المقاطعة، بدليل تخلي بعض أقطاب الهيئة عن الرفض المطلق لأي دور لمنصتي موسكو والقاهرة في التسوية بحجة “انحيازهما المبطن للنظام”.