نازك شوقى
سد النهضة رغم طول مدة المفاوضات التى استمرت سنوات في هذا الشأن إلا انها باءت بالفشل أمام مراوغة و تعنت الجانب الإثيوبى
وفي الوقت الذي خرج فيه السودان لإعلان اتفاقه مع مصر وإثيوبيا على تفاهم لمواصلة التفاوض،
اعلنت الحكومة الإثيوبية، انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة،
فيما برر رئيس الوزاء الإثيوبي أبي أحمد، في تصريحات نقلتها تقارير إعلامية، إن بدء ملء الخزان يتزامن مع زيادة نسبة الأمطار.
جاءت تصريح أبي أحمد في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الافريقي أن قادته عقدوا اجتماعًا عبر الإنترنت، قبل قليل، لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في مؤتمر يُعقد الآن، إن القاهرة والخرطوم وأديس أبابا اتفقوا في القمة الإفريقية المصغرة على تواصل المفاوضات لتجاوز النقاط الخلافية بشأن سد النهضة.
وعقد الاجتماع برعاية الاتحاد الإفريقي الذي يترأسه رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة، الذي تعتبر مصر والسودان أنه يشكل تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضروريا” للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
فيما قالت رئاسة الوزراء الإثيوبية إن هناك توافقًا في القمة المصغرة للاتحاد الأفريقي حول السد على مزيد من المشاورات الفنية بشأن تعبئة السد تمهيدا لاتفاق شامل.
ويذكر ان فى يوم 14 يونيو الماضي، أعلنت إثيوبيا بدء ملء سد النهضة، وطلبت مصر إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة ما تردد إعلامياً عن بدء ملء خزان السد.
وأكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع.
وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، ورفض أي إجراءات أحادية تمضى فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.