القس مينا تكلا يواصل تأملاته للمواطنة نيوز عن الشركة مع الله في الخفاء

هناك قول لأبونا بيشوي كامل يقول : أخي إن أبانا السماوي يدعوك إلي شركة مقدسة معه في الخفاء. تبدأ بها صومك وصلواتك وصدقتك. فإحذر أن تهملها. شركة. الصلاة هي شركة وتواصل مع الله. هي الإستماع لله وتوصيل كلمات فمك الجميلة التي قال عنها الله : صوتك جميل. صوت المناجاه. صوت الترجي. الشكر والتسبيح والحمد. صومك هو موضع إهتمام الله. فقد قال الله للأنبا بولا الطموهي : كفاك نسكا يا حبيبي بولا. الله يدرك ما نقدمه بالحب. ويتحنن علينا. ويدرك إذا كنا نشارك المحتاجين والمتألمين والمتضررين في إحتياجاتهم بإحساسنا بالصوم. ونعطي لجسدنا الفرصة أن يرتقي عن كل ما هو أرضي. وكل ما هو جسدي. وكل ما يجول في النفس من شهوات وأفكار وأحلام . ليعطينا الرب هذا الفكر. وهذه الرؤية. ليعطينا الرب أن نصلي في الخفاء فهو الذي يجازي علانية. ليعطينا الرب ألا تعرف شمالنا ما تعمله يميننا. .وندرك أننا نحتاج أن نعطي الآخرين ليكون هذا لنا شبع وفرحة. هذا الإمتياز الذي يميزنا به الله أن نقدم للآخرين. حينما تعطي لأحد شيئا. قل أشكرك يارب. حين تتعطف علي مسكين قل : أشكرك يارب يا من لا تنسي أحدا. أي كرامة وأي مجد يحصل عليها الإنسان الذي يعطي. الذي قيل له : كل ما فعلت بأحد هؤلاء فبي فعلت. أي فخر لك أن تقدم لأبوك السماوي .كثير هذا الفخر وهذا المجد. ولذا كل الذين إستمتعوا ببركة العطاء. أعطوا كل شئ. كل الذين إستمتعوا بالصلاة وصلوا إلى أن يقولوا : أما أنا فصلاة. وكل الذين إستمتعوا بالصوم. صاروا يطوون الأيام. ويزيدوا هذه الأيام بأيام أخري. لأنها تقرب قلوبهم إلي الله. ليعطينا الرب أن ندرك قيمة حياتنا السرائرية في الله. لك كل مجد يارب. آمين

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات