كتبت / أمل فرج
كما اعتدنا من وزيرة التضامن ،السيدة “غادة والي” أن تتكفل من سيدات الشارع – خاصة – من تواليهن بالرعاية ، وتيسير توصيل معاشاتهن لهن ،أو إعانتهن بأي من مستلزمات الحياة ؛ ولذلك توجه فريق الاستجابة السريع الخاص بوزارة التضامن على مدار الأعوام الماضية ، واستمر خلال العام الموشك على الانقضاء لانتشال ، وإعانة العديد من السيدات اللاتي يلقين في الشوارع ،أيا كانت أسباب ، وتداعيات تشريدهن في الطرقات ، ويذكر أنه قد توجه الفريق للاستجابة لبلاغ مقدم لسيدة تتواجد باستمرار في شارع السودان ، بالمهندسين ، وتفترش الرصيف ليل نهار ، تتعرض لما تتعرض له، ولا تملك رفع أذى الطريق عنها ،على اختلاف ألوان الخطر ، وقد التف الناس حولها ، خاصة بعد تكرار رفضها الحصول على أموال ، ولكن إلحاح الحاجة تجبرها على أن تقبل أموالا عينية ، ويذكر سكان المنطقة إلحاحها في رفض البطاطين القديمة التي كان يتبرع بها الأهالي ، ولكن قسوة الطبيعة أجبرتها على أن توافق على الحصول على بطانية أحد المتيرعين ؛ لتواري جسدها من شراسة برد الفجر ، استجابت وزيرة التضامن من خلال فريقها السريع لهذه السيدة ، وقدموا لها أثاثا ، وجاري البحث عن سكن ملائم لمأوى السيدة ، إلا أنها تمسكت برفضها الحصول على التبرعات المالية التي قدمتها الوزارة، كذلك كان الحال مع عجوز شبرا ، التي تقيم بمفردها ، والبالغة من العمر التسعين عاما ، ولا تملك من قوت الحياة سوى معاش تحصل عليه من وزارة التضامن ، ورفضت العجوز التوجه مع فريق الوزارة للإقامة بإحدى دور المسنين ؛ لتقديم الخدمة والرعاية اللازمة بشيخوختها ، إلا إنها فضلت الإقامة في منزلها الذي اعتادت عليه لتقضي أياما معدودة تبقت في العمر ؛” فلن يمهلني العمر حتى أتعرض كثيرا لمخاطر منزلي القديم ، أو لأستمتع بمنزل جديد ” ،ذلك حسب تعبيرها .. و فريق التدخل السريع من التنسيق مع الإدارة الاجتماعية بشبرا ، وبعض الجمعيات الأهلية لمساعدتها ، وتجهيز بيتها ببعض الأثاث ، وتوفير ماء صالح للشرب ، واتفقت الوزارة على إحضار المعاش الخاص بها حتى بيتها ، تيسييرا لها ..
وأخيرا نشكر الوزارة قيادة ، وأعضاء ، ومسئولين فيها على هذا التكافل الاجتماعي ، مناشدين لهم بالاستمرار ؛حيث تكتظ الطرقات بنساء ، وأطفال ، وأيضا رجال ، ملطمين في شوارع الجمهورية على مختلف المحافظات ، وبحق هم بحاجة لخطة لاحتواء هؤلاء ، ورعايتهم ، والبحث عنهم ، وعدم الاكتفاء بالنظر في البلاغات المقدمة لهم لتنوه عنهم ..

