القمص مينا تكلا
قول أعجبني يقول : عليك أن تبذر بذورك ثم تمضي في طريقك. ولا تهتم بمن سيحصد. أن يكون لك ثمر. هذا هدف طيب. وأن تكون مفيدا شئ مفرح وجميل. أن تكون لك بصمة تضيف فهذا شئ يفرح القلب.
البذار التي تزرعها لا يهم من سيحصدها . ما تقدم من خير. ليس مهما من سيستفيد بل المهم أن أن تقدم الفائدة. من سيحصد ليس مهما. لكن المهم أن يكون هناك حصادا. هناك شخص متعب ومدمر. يهدم ويقلع. وآخر يبني ويشبع ويروي. هناك الدعاء الخارج من القلب برضا. هناك نظرة سماوية علي كل ما تقدم من أفعال.
سنقف أمام الله ونحاسب عما فعلناه بالجسد. إذا كان الحكيم قال : إرم خبزك علي وجه المياه فسيأتيك ولو بعد حين. هذه المقولة تعني في مفهومها. أن الخير يأتيك مجرد أن يشبع غيرك من الخير الذي قدمته. ترتوي حين يرتوي غيرك. تأتيك الفرحة حينما يفرح غيرك. الفرح في إنتظارك في كل مكان تذهب إليه.
ارم بذورك في كل مكان تذهب إليه. ضع بصمات للخير وانت واثق إنها ستكون إنها ستكون سبب فرح ومسرة وشبع وإرتواء لآخرين حتي لو لم تكن تعرفهم. فهؤلاء هم موضع إهتمام الله. والله قد جعلك في يوم من الأيام يده التي تمتد لسد حاجة الآخرين. فهذا إمتياز خاص خصك الله به.
فلا تحرم نفسك منه. ليعلمنا الرب أن نفعل كل صلاح نستطيع أن نفعله في الخير. لك كل مجد يارب. آمين