شنودة.. طفل كفيف من ملوي يتفوق دراسيًا ويبدع في مهنة الحدادة

في وقت بيدوّر فيه كتير من الشباب على شماعة للفشل، بيظهر طفل صغير من مركز ملوي بمحافظة المنيا علشان يثبت إن الإرادة أقوى من أي ظروف. شنودة مؤمن، 13 سنة، وُلد كفيف لكنه كتب لنفسه قصة نجاح ملهمة، جمع فيها بين التفوق الدراسي والفن في مهنة الحدادة.

استطاع الطفل شنودة مؤمن، من مركز ملوي بمحافظة المنيا، أن يخطف أنظار الجميع بعدما أصبح نموذجًا حيًا للإرادة والعزيمة. ورغم فقدانه البصر منذ ولادته، إلا أنه تمكن من أن يكون من أوائل طلاب المنيا، وحصد المركز الأول على مدرسته في الصف السادس الابتدائي، وهو الآن يواصل تفوقه في الصف الأول الإعدادي.

 

ولم يتوقف طموح شنودة عند حدود الدراسة فقط، بل دخل مجال الحدادة ليُثبت أن الإعاقة لا يمكن أن تكون عائقًا أمام الإبداع والعمل. يقول شنودة: «أنا عندي 13 سنة وبشتغل مع المعلم مينا، الشغلانة دي سهلة عليا ومبسوط بيها»، موضحًا أن أسرته كانت في البداية متخوفة عليه، لكنها سرعان ما تركته بعدما شاهدت حماسه وحبه للعمل.

 

الطفل، الذي يأتي في الترتيب الثالث بين خمسة أشقاء، أبهر كل من شاهده بمهارته في التعامل مع المعدات وقدرته على تشكيل الحديد بمهارة لافتة. ويضيف بفخر أنه يستطيع «يلف العصافير» ويُشكّل المعدن بالطريقة التي يتخيلها.

 

ولم يكن شنودة يتوقع أن يلقى هذا التفاعل الكبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول قصته، لكنه عبّر عن سعادته قائلًا إنه يشكر كل من دعمه بكلمة طيبة أو رسالة مشجعة.

 

قصة شنودة لم تعد مجرد حكاية طفل كفيف، بل رسالة أمل ودليل حي على أن الإرادة قادرة على صناعة المستحيل.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات