تداول أهالي قرية زهرة بمحافظة المنيا، أمس الخميس، مقطع فيديو مؤلم يُظهر آخر لحظات لطفولة ضحايا مذبحة المنيا، الذين ذُبحوا فجرًا على يد والدهم داخل منزلهم، في جريمة هزّت الشارع المصري.
ويظهر في الفيديو اثنان من الضحايا، “رودينا” (10 أعوام)، و”رمضان” (4 أعوام)، وهما يشتريان الحلوى من أحد المحال داخل القرية، في مشهد طغت عليه البراءة والفرحة، دون أن يدرك أحد أنه سيكون الظهور الأخير لهما قبل ساعات من مقتلهما.
وكان العشرات من أهالي القرية قد شيّعوا مساء اليوم جثامين الأطفال الثلاثة: رودينا، ورحمه (7 أعوام)، ورمضان، حيث أُديت صلاة الجنازة عليهم بالطريق العام المجاور للمقابر، وسط أجواء من الحزن والصدمة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الساعات الأولى من فجر الخميس، عندما تلقّت أجهزة الأمن بلاغًا بوقوع جريمة قتل داخل منزل بقرية زهرة، ليتبيّن لاحقًا أن رب الأسرة، “أ.م” (37 عامًا)، ويعمل في تجهيز الأفراح، ارتكب الجريمة بحق أطفاله الثلاثة، ثم سلّم نفسه لنقطة الشرطة بالقرية.
ووفق التحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة، فإن الجاني أقدم على فعلته بدافع الانتقام من زوجته، عقب خلافات زوجية دفعتها إلى مغادرة المنزل منذ نحو أسبوعين، تاركة الأطفال في رعايته. وقد رجّحت التحقيقات مرور الأب بأزمات نفسية دفعت به إلى ارتكاب الجريمة.
وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع توجيه فريق النيابة إلى مسرح الجريمة لمعاينته، وطلبت سرعة الانتهاء من تقارير الصفة التشريحية وفحص الأدلة الجنائية.
التحقيقات لا تزال جارية، وسط مطالب مجتمعية بمعاقبة الجاني بأقصى درجات القانون، فيما تواصل أجهزة الأمن فرض طوق حول المنزل لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية.
