“ايهاب ناشد “يكتب السيسي ينفذ رساله الخليفة عمر بن الخطاب

دخل العرب مصر عام 641 ميلاديه وكانت تحت حكم الرومان البيزنطيين في هذا الوقت وما ان دخل عمرو بن العاص مصر حتي اخذ يتجول في مدنها وقراها حتي وصل الي مدينة الاسكندريه هذه المدينة العتيقة القديمة بشوارعها المعبدة بالاحجار ومحلاتها التجاريه ومنازلها واسواقها وبعد ان استقر له حكم مصر ارسل رسالته الشهيره الي الخليفة عمر بن الخطاب شارحا له عظمة البلاد وجمالها ومداخلها ومخارجها معلنا له اختياه لمدينه الاسكندريه عاصمة لمصر فما كان من هذا الخليفة الفطن ان رد عليه برسالته الشهيرة ايضا والتي ملخصها رفضه للمقترح بان تصبح مدينه الاسكندرية هي العاصمه ولكن عليه الا يجعل بينهما بحرين وان يذهب ويبني لنفسه فسطاطا جديدا اي عاصمة جديده توقفت كثيرا حول هذه المقولة والطلب فالخليفة عمر بن الخطاب بحنكته عرف مقومات ومقدرة ما يملك من ادوات عرف ان عكرو بن العاص اذا اتخذ من مدينة الاسكندرية عاصمة له لسوف يقابل الكثير من المشاكل اولها زيادة عدد السكان المهاجرين من الدول المجاورة ومزاحمتهم للمقيمين في الاسكندريه وسيضيق بهم المكان قريبا بل ونظر الي ان هذه المدينه العريقة ستبتلع مقدرة ووقت وجهد الحكام في ادارة هذه المدينه وفطن الي ان عمرو بن العاص او من يليه سوف يغرق في مشاكل هذه المدينة واحتياجاتها لتلامسه المستمر بها لذا اشار عليه ببناء مدينة جديدة علي طراز جديد يؤسسونها من البدايه علي الطراز والطريقه والوضع الجديد مدينة جديده عنوانا لعصر جديد ونظام جديد عاصمة جديده لها مقومات ورؤية عصريه لزمانها والتاريخ يعيد نفسه الان ضجت القاهرة بناسها وسكانها واصبحت مدينة عتيقة يصعب معها الاصلاح السريع وتحتاج الي الكثير من الوقت والمجهود والاموال للاصلاح ولن تعطي نفس النتيجة لذا كان لابد من فسطاطا جديدا عاصمة جديده لن اتحدث عن مميزاتها بل ساتحدث عن رؤيتي الاقتصادية لها – منذ مدة ليست بالوجيزة ظهر في العالم مصطلح جديد الا وهو اقتصاديات المدن والذي تقوم فيه الدول بالصرف علي مدن بعينها مباشرة وتقوم برعايتها مما يسهل الانفاق من الموازنة العامة وحسن التصرف بها اي كان سيلاحظ خلال الاعام السابقه كيف ان مدينة القاهرة تحديدا كانت تبتلع معظم المنصرف علي المرافق للدولة بنسب تصل الي الثلثين وتهميش باقي المدن وبدون نتيجه تذكر الا من خلال المدن الصغيره الجديده والتجمعات العمرانيه الجديده علي هامش حدود القاهرة والتي لم تخرج عن سياقها لذا نجد ان الحل كان عاصمة جديده تقوم بدورها حيث تم استقطاب استثمارات غير عاديه فيها وتسكين اعداد مهولة ايضا في هذه المنطقة وتخفيف العبء في الاهلاك الذي يحتاج الي صيانه عملاقه للمدينه القديمه فيتثني اصلاحها مع الزمن هذا بخلاف البعد الامني لاقتصاديات المدن والذي يتحدث عن بناء مدن امنه لادارة الدولة بعيدا عن اي كوارث ويتم الاحتياط لها بسبل مختلفة

 

ونظرة بسيطة علي مباني العاصمة الجديده والمرافق الجديده بدء من الكهرباء بقدرات عاليه الي الانفاق المحفورة تحت ارضها لاستيعاب المرافق كافة بدون الحاجة الي التكسير في المستقبل القريب والطرق الجديده منها وبها واليها سيعرف ما اتحدث عنه

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات