كنت أشاهد مباراة بين إشبيلية وخيتافي في الدوري الإسباني صيف عام 2007، حين سقط أنتونيو بويرتا، لاعب وسط إشبيلية البالغ من العمر 22 عاماً، فاقداً الوعي على أرض الملعب.
في اللحظات التالية، أسرع زملاؤه إلى تثبيت لسانه لمنع اختناقه. وبعد دقائق، تمكن الفريق الطبي من إنعاشه، فاستعاد وعيه وغادر الملعب ماشياً على قدميه.
لكن بويرتا تعرض داخل غرفة تبديل الملابس لسكتة قلبية أخرى، أو لسلسلة منها، وفق ما أعلنه الأطباء لاحقاً.
توفي اللاعب الشاب بعد ثلاثة أيام في المستشفى، إثر فشل في عدد من الأعضاء وتلف دماغي غير قابل للعكس، ناجم عن توقف قلبه المتكرر لفترات طويلة.
وكشف التشريح لاحقاً أن بويرتا كان يعاني من مرض قلبي وراثي غير قابل للعلاج يُعرف باسم خلل تنسج البطين الأيمن المحدث لاضطراب النظم.
وكانت الفحوص الطبية الدورية المفروضة على اللاعبين آنذاك، والتي خضع لها آخر مرة قبل ثلاثة أسابيع من وفاته، لم تكشف عن أي خلل في قلبه.