بالذغاريد والدفوف والألحان وسط حضور وتوافد شعبى كبير يحتفل أقباط ملوي بفعاليات الليلة الكبيرة الختامية لنهضة «أمير الشهداء» مارجرجس الروماني ، اليوم الجمعة 15 نوفمبر ،وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة «اللد» بفلسطين.
تأتي الليلة الكبيرة في موعدها المحدد بعد فترة النهضة الروحية التى تبدأ في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر وتستمر لعدة أيام حتي يوم 16 نوفمبر من كل عام ،
وتحظى هذه الليلة بأهمية خاصة تحمل طابعًا فريدًا يجمع بين الطقوس الدينية والأجواء الشعبية، حيث يتوافد المسيحيين من كل مكان للمشاركة في هذا الحدث الروحاني ولتوديع المولد بأجواء مليئة بالمحبة والإيمان المفعمة بالبهجة ، حيث تكتظ الكنيسة والمنطقة المحيطة بالآلاف من الزوار تعبيرًا عن حبهم وتقديرهم لهذا البطل العظيم المعروف بـ”سريع الندهة”.
وتكمن هذه الاحتفالات في محافظة المنيا بثلاث قرى بمركز ملوي هى «البياضية» ،« الملكية البحرية» و«ديرأبوحنس» ويصل عدد الزوار مايقرب 30 ألف محتفل، على مدار أسبوعين بإقامة أمسيات روحية وصلوات وعظة كل مساء بالكنائس التى تحمل اسم مارجرجس، فى ظل تشديد أمنى.
وتحظى قرية «البياضية» بالاحتفال الأكبر كالمعتاد وهى
واحدة من قرى الأغلبية القبطية بمحافظة المنيا إلا أن مئات المسلمين يشاركون بتلك الاحتفالات لما تكتسبه من طابع شعبى وكنوع من التشارك الوجدانى مع إخوتهم الأقباط ما يعزز من جو الألفة والتلاحم بين الزوار.
قال الأستاذ عايد حبيب مدير عام بالتربية والتعليم وأحد ابناء قرية البياضية عن الاحتفالية انه طقس معتاد فى العيد منذ آلاف السنين ،وهو يوم صلاة وتقديم العطايا و فرحة لكل أبناء البياضية وتنطلق الزغاريد والتهليل في مشهد فلكوري جميل
وعن وصف المشهد بالتفصيل قال : في البداية اليوم يبدأ بالقداس الإلهي ، ثم يستعد فريق الكشافة لإطلاق حمام في فناء الكنيسة بمشاركة آباء الكنيسة والآباء الضيوف والٱلاف من أبناء القرية والزوارو تكون الايقونه محمولة على اكتاف الشباب
أضاف : ويقوم أحد شباب الكنيسة بارتداء ملابس مار جرجس راكبًا على حصان تشبهًا بالقديس ، كما يسبق الموكب سيارات الترانيم وفريق الشمامسة بالألحان حاملين ايقونات للقديس وينطلق الموكب برعاية ومشاركة الآباء الكهنة وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين الاحتفالية .

القس أغسطينوس إيليا
وأما عن احتفالية كنيسة مارجرجس بالملكية البحرية على لسان الأب الورع القس أغسطينوس إيليا كاهن الكنيسة هناك : ترجع احتفالية كنيستنا بأمير الشهداء لأكثر من سبعين عاما مضت حيث تقام نهضة روحية مع بداية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر وتستمر لعدة أيام حتي يوم 16 نوفمبر من كل عام ، يباركها نيافة الحبر الجليل الانبا ديمتريوس مطراننا الجليل ونخبة من الآباء المباركين ، حيث القداسات اليومية ورفع بخور عشية والعظة مساءا وتنتهى النهضة بليلة العيد وقداس العيد بحضور ٱلاف الزائرين من كل مكان للمشاركة في هذا الحدث الروحاني ونوال البركة.
وفى قرية «ديرأبوحنس» تقام احتفالية ضخمة فى عيد مارجرجس من كل عام حيث يقام كرنڤالا سنويا تحديدا في منطقة أنصنا عند حجر يطلق عليه حجر مارجرجس وسط ٱلاف الزوار.
وفي نفس السياق شهد دير القديس مارجرجس الرزيقات بجنوب غرب مدينة الاقصر، احتفالاته السنوية، والتى تستمر على مدار أسبوع كامل حتى 16 من نوفمبر الحالى، حيث شهد نصب الخيام للمبيت فى محيطه خلال العيد، ويتوافد عشرات الآلاف من الأقباط والمسلمين من مختلف أنحاء الجمهورية خلال أيام الاحتفالات ممايمثل رمزًا قويًا للترابط الديني والاجتماعي.
ويعتبر الشهيد مارجرجس أحد أشهر القديسين والشهداء بالكنيسة الأرثوذكسية، وهو من مواليد «كبادوك» فى آسيا الصغرى، وكان أبرز جنود الجيش الرومانى فى عصر الملك ديديانوس، وقاوم محاولات رفض المسيحية ونبرات العداء التى اشتدت فى عهده، واعتبرته الكنيسة أيقونة يرسم فيها «فارس يمتطى حصانه ويشهر سيفه فى قلب التنين»، وهى الصورة التى تضعها الكنائس التى تحمل اسمه، ويعرف بعدة ألقاب منها «البطل»، و«أمير الشهداء»، وفى بعض المراجع الكنسية يُكتب باسم «جورج، جوارجيوس، أو جاورجيوس


ا.عايد حبيب برفقة أحفاده

احتفالية نهضة مارجرجس




احتفالية نهضة مارجرجس



احتفالية نهضة مارجرجس