تقدمت وزارة التجارة الصينية بشكوى رسمية رفعتها إلى منظمة التجارة العالمية ضد كندا؛ حيث اعترضت على القرارات الأخيرة بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السيارات الكهربائية الصينية، والمواد الخام، وتضمن ذلك الفولاذ والألمنيوم، التي يتم تصنيعها في الصين.
و جاءت هذه الشكوى في إطار انتقاد الصين للاستراتيجية التجارية الكندية، التي وصفتها بأنها أحادية الجانب وذات طابع خاص، و قد يؤثر هذا الإجراء على العلاقات التجارية بين الصين وكندا، كما تعد هذه الخطوة عاملا لدفع كندا إلى مراجعة سياساتها التجارية مع محاولة تجنب زيادة حدة النزاع بين البلدين.
و على جانب أخر ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا“، أن الصين تعتبر هذه الإجراءات الكندية إختراقا لقواعد التجارة الحرة؛ حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستجري تحقيقات لمكافحة التمييز في الإجراءات التقييدية الكندية.
ومن المرتقب أن تركز التحقيقات على التثبت من مدى قانونية هذه الاشتراطات، وذلك حسب لوائح منظمة التجارة العالمية، والتأكد من أنها لا تستهدف السلع الصينية بشكل غير منصف.
و كانت قد فرضت كندا، منذ مطلع أكتوبر، تعريفات جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، واشتمل ذلك على السيارات الهجينة والشاحنات الصغيرة والحافلات.
وتعد التعريفات الجديدة كإضافة لرسم جمركي سابق بنسبة 6.1% على السيارات الكهربائية الصينية، مما يجعلها واحدة من أعلى التعريفات المفروضة في سوق السيارات الكندية، ويهدف القرار إلى دعم قطاع السيارات الكهربائية المحلي وحماية المصالح التجارية في كندا.
و على جانب أخر أعلنت كندا عن خططها لفرض تعريفة جمركية منفصلة تصل إلى نسبة 25% على واردات الفولاذ والألمنيوم الصيني، وقررت أن يدحل ذلك حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 أكتوبر 2024.
وتهدف هذه الإجراءات لحماية الصناعات المحلية من المنافسة الصينية، التي يظن أنها تتسبب في إغراق السوق الكندي بمنتجات بأسعار منخفضة.
