داخل استقبال أحد فروع سلسلة معامل تحاليل طبية شهيرة، بمنطقة فيصل بالجيزة، طلب الموظف المسؤول، من محمد شاهين الذي جاء برفقة زوجته بانتظار دوره، لكي يتمكن من إجراء تحليل (CBC) – (CRP)، أماكن الانتظار شبه المزدحمة، جعلت محمد الذي يشتبه في إصابته بفيروس “كوفيد-19″، يستجيب لرغبة زوجته: “خلينا ننتظر بره أفضل”.
صورة دم كاملة أو (CBC)، التي ينتظر محمد وزوجته إجراءها، هو تحليل يوضح معلومات عن خلايا الدم، بينما (CRP) يحدد الخلايا المصابة بالفيروس ويظهر إلى أي مدى استطاعت مناعة الجسم مكافحة العدوي، بحسب الدكتور علي رضوان مدير الفرع، تحليلا الدم هما الأكثر إقبالا وطلبًا من قبل المترددين على المركز الذي يخدم منطقة شعبية ذات كثافة سكانية، بالمحافظة التي تحتل المركز الثاني في “إصابات كورونا”، وفقا لبيانات وزارة الصحة.
محمد وزوجته، مثل غيرهم من آلاف المصريين الذين يشتبهون في إصابتهم بـ”كوفيد-19” أو هم مصابون فعليًا بالفيروس، دون أن يجرى لهم مسحة الـ(PCR) ولم يسجلوا ضمن الإحصائيات اليومية الرسمية للمصابين بالوباء، التي تعتمد على من يجرون المسحة (pcr) في المستشفيات الحكومية فقط، وبالتالي يعتمد هؤلاء الذين يقدرهم الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس “كورونا”، بـأكثر من 10 أضعاف أعداد المصابين الرسميين، ويعتمد هؤلاء في تشخيص حالاتهم المرضية على اللجوء للعيادات الخاصة ومراكز التحاليل والأشعة.