كتب: إبراهيم سعد
تواصل كرة القدم سحرها المعكوس على كبار القارة الأفريقية، من كبار إلى صغار والعكس تماما، سقطت هذا العام منتخبات ذات تاريخ كبير صولات وجولات عديدة بعالم الساحرة المستديرة، حيث تراجعت منتخبات غانا- ليبيا – جزائر – سنغال – جنوب أفريقيا، أكثرهم ذات باع تاريخي لا ينسى أبدا والبعض يتمتع بالكرة الممتعة وتاريخ طيب في المنافسات.
اليوم لدينا منتخب الكاميرون الشهير بالأسود، ومن ينسى مخالب صاميول إيتو “فس” الحاصل على بطولة الأمم الأفريقية مرتين على التوالي أعوام 2000-2002 وهداف البطولة برصيد 18 هدف خلف الإيفواري لورين برصيد 14 هدف ثم التتويج بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 4 مرات- تحقيق المركز الثاني بجائزة أفضل لاعب بالعالم وأيضا ثالث أفضل لاعب بالعالم وغيرها العديد من الإنجازات، لاننسى من قبله الأسطورة روجيه ميلا قائد الكاميرون ببطولة العالم 1994 حينها كان أكبر لاعب يشارك في البطولة بعمر الـ42، وقد كان ميلا هداف الكاميرون ببطولة كأس العالم محرزا ستة أهداف، لكنه كان أول من أحرز للكاميرون أول هدف بتلك البطولة في نسخة العام 1982 ثم المشاركة في بطولة العالم 1990 ويحرز أربعة أهداف ليتأهل الأسود إلى الدور التالي ومن ثم ثمن النهائي وهزيمة أمام أبناء الأسود الثلاث إنجلترا في مباراة درامية خرج أبناء الأسطورة بهدفين لثلاثة ، ويختتم الأسطورة حياته ببطولة العالم 1994 محرزا هدف واحد فقط.
نقلا عن الأهرام الكندى
نعود لتاريخ المنتخب الكاميروني بتصفيات كأس العالم، لم يتغيب الكاميرون إلا عن نسختين من البطولة ضمن 7 مشاركات مثل خلالها القارة الأفريقية، فقد شارك ببطولة العالم 1982 وهى أولى مشاركاته ثم التغيب عن بطولة 1986، وتتالي المشاركات ببطولة 1990 – 1994 — 1998- 2002 والتغيب عن بطولة 2006، عودة للمشاركة في أخر بطولتين 2010- 2104، ومن المتوقع أن يغب للمرة الثالثة في تاريخه ببطولة العام المقبل في روسيا 2018.
الكاميرون تواجه مأساة 2006 حينما خرجت على أرضها وسط الأنصار بتعادل مخيب هدف لمثله أمام مصر، ليكون في الانتظار خروج أكثر إهانة مع تصفيات لم يحقق بها إلا تعادلين وتلقيه هزيمة ثقيلة أمام نسور نيجريا بأربعة أهداف نظيفة بلقاء الذهاب، ويأتي لقاء الإياب كفرصة أخيرة لبقاء بصيص من الأمل حول فرصة التأهل.
يذكر أن الكاميرون هو بطل القارة بالوقت الحالي، عقب تتويجه ببطولة أمم أفريقيا 2017 بيناير الماضي على حساب مصر بهدفين لهدف، ثم مشاركة هزلية ببطولة العالم للقارات.
السؤال يطرح نفسه بشدة على الوسط الرياضي بالكاميرون، هل هناك أمل في البقاء أم نحن مع موعد لإقصاء تاريخي لن ينسى؟
