في واقعة مؤسفة أعادت المخاوف اليومية التي يعيشها المواطنون في الشارع إلى الواجهة، تعرّض أبونا أرميا فهمي، كاهن كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي ببورسعيد، لهجوم مفاجئ من كلاب شوارع ضالة، أسفر عن إصابة قوية استدعت تدخلاً طبيًا عاجلًا.
تعرض أبونا أرميا فهمي لهجوم وعقر من كلاب ضالة، ما تسبب في إصابة كبيرة بالساق اليمنى.
وعلى الفور، توجه إلى المستشفى العام (الأميري) ببورسعيد لتلقي المصل الوقائي ضد داء السعار، حيث شدد الأطباء على ضرورة المتابعة الدقيقة للحالة الصحية، مع مراقبة أي أعراض خطيرة مثل ارتفاع درجة الحرارة، الغثيان، أو الهبوط المفاجئ، والتي تستوجب التوجه الفوري للطبيب.
كما أوصى الفريق الطبي بضرورة التزام الراحة التامة لعدة أيام، مع الاستمرار في تغيير الضمادات وتنظيف الجرح ومتابعة تطورات الإصابة.
وفي ظل ما حدث، وجّه أبونا أرميا مناشدة عاجلة إلى المسؤولين للتدخل السريع واتخاذ إجراءات حقيقية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تهدد حياة المارة يوميًا.
ما حدث ليس واقعة فردية، بل جرس إنذار جديد يلفت الانتباه إلى خطورة الانتشار غير المنظم لكلاب الشوارع.
المطلوب اليوم ليس الإهمال ولا العنف، بل حلول إنسانية ومنظمة: جمع الكلاب، رعايتها، وتوفير أماكن مخصصة وآمنة لها، بما يضمن حماية الإنسان، خاصة الأطفال وكبار السن، وفي الوقت نفسه يحافظ على حقوق الحيوان.
حماية البشر أولوية، والتنظيم المسؤول هو الطريق الوحيد لإنهاء هذه الأزمة دون أن يدفع أحد الثمن.

Oplus_131072