يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واشنطن للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في رحلة تركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مع سعي السعودية أيضاً لإبرام اتفاقية دفاعية شاملة مع الولايات المتحدة.
وتعد هذه الزيارة مهمة، خاصة في ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها السعودية خلال السنوات الماضية، حيث رسّخت دورها في سوق الطاقة العالمية من خلال تحالف “أوبك بلس”، وفتحت أبوابها للاستثمارات الأجنبية لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، بالإضافة إلى لعب دور مهم في الوساطة الدولية، خاصة في الأزمة الروسية الأوكرانية.
من جانبها، تسعى واشنطن إلى إقناع السعودية بالتقدم نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مع شروط تتعلق بظروف ملائمة لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مع الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية. غير أن الرياض تؤكد تمسكها بموقفها من حل الدولتين، معتبرةً أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.