بعد سنوات من الصمت والوجع… العدالة تطرق باب “مريم” وتعيد حق أمها الشهيدة منال

 

لحظة واحدة كانت كفيلة بأن تُذيب عشرين عامًا من الخوف… لحظة قالت فيها مريم لوالدتها الراحلة: “نامي وارتاحي يا ملاكي… حقك جه.”

فبعد رحلة مؤلمة من الظلم والعنف، صدر الحكم الذي طال انتظاره ليعيد جزءًا من كرامة امرأة رحلت تحت ضربات زوجها.

 

عبّرت مريم أيمن، ابنة الشهيدة منال، عن ارتياحها بعد صدور حكم جديد ضد والدها الذي اعتدى على والدتها حتى الموت، لترتفع العقوبة من 7 سنوات إلى 15 عامًا بعد قبول الاستئناف الذي قدمه فريق الدفاع.

 

وفي منشور مؤثر، كتبت مريم لوالدتها:

“دلوقتي أقدر أقولك نامي وارتاحي يا ملاكي… عمري ما هنسى تعبك ولا اللي عشتيه 20 سنة.”

ووجّهت شكرها للمحاميين الذين لم يتركوا الأسرة حتى صدور الحكم المشدد.

 

كانت منال تعيش حياة زوجية قاسية في بني سويف، تتعرض فيها للضرب المستمر من زوجها “أيمن”، الذي اعتاد أيضًا الاعتداء على بناته لأتفه الأسباب. حاولت الرحيل عنه دون جدوى، إلى أن جاء يوم الحادث، حيث اعتدى عليها فوق سطح المنزل بحجر حتى فقدت الوعي، لتفارق الحياة في المستشفى.

 

استمرت مريم في كتابة رسائل حزينة لوالدتها بعد رحيلها، كان آخرها في عيد ميلادها الأول بعد وفاتها، مؤكدة شعورها بالوحدة والضياع بدونها، ومؤكدة أنها ستظل “أجمل ملاك في السماء”.

 

اليوم، وبعد صدور حكم الـ15 عامًا، تشعر الأسرة بأن جزءًا من حق منال قد عاد، وأن صوت مريم كان أقوى من صمت الخوف الذي عاشوا فيه سنوات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات