في 13 مايو/أيار عام 1902، وصل فريق نادي برشلونة لكرة القدم، الذي كان قد تأسس قبل عامين ونصف فقط، إلى العاصمة مدريد للمرة الأولى، لخوض مباراة ضدّ فريق مدريدي محلّي تأسس قبل شهرين فقط، هو نادي “مدريد” لكرة القدم.
ولم يكن أحد يعلم في ذلك اليوم أن هذه المباراة ستكون بداية لما سيصبح لاحقاً أعظم منافسة في تاريخ كرة القدم العالمية.
إذ لم تكن تلك المواجهة بالنسبة للفريق القادم من مقاطعة كتالونيا سوى “مباراة عادية وسهلة” كان عليه خوضها ضمن البطولة، في طريقه نحو المواجهة المنتظرة في النهائي المحتم مع نادي أتلتيك بلباو، الذي كان يُعدّ آنذاك أفضل فريق كرة قدم في إسبانيا.
وقد جاءت هذه الزيارة بمناسبة نصف نهائي كأس “كوروناثيون” (التتويج)، التي أُقيمت احتفالاً بتتويج الملك ألفونسو الثالث عشر بعد بلوغه السادسة عشرة من عمره، أي “سنّ الرشد” آنذاك، وتوليه مهامه رسمياً كملك لمملكة إسبانيا.