في إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير الحدائق التاريخية، سلط برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” الضوء على افتتاح وتطوير حديقة المسلة بالزمالك، والتي تعد واحدة من أهم الحدائق التراثية النادرة في مصر.
وقالت الإعلامية منى عبد الغني إن الدولة مهتمة جدًا بتحويل الحدائق التاريخية المهمة في مصر إلى نقاط جذب للسياحة الداخلية، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتراث المصري الأصيل.
وأضافت: “حديقة المسلة هي رئة خضراء تم إحياؤها من جديد، وهي في مقدمة عدد من الحدائق التراثية التي قررت الدولة توجيه جهودها لإحيائها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان له نظرة مستقبلية عميقة في موضوع المشروعات التنموية في كل المجالات”.
وكشف تقرير مصور عرضه البرنامج، أن حديقة المسلة الواقعة في قلب جزيرة الزمالك على ضفاف النيل، كانت من أقدم حدائق القاهرة التي جمعت بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة، لكنها “مع السنين فقدت رونقها وغابت عنها ملامح البهاء، وتحولت المساحات الخضراء إلى جرداء، وذبلت الأشجار التي كانت تروي الحكايات”.
ووفقًا للتقرير، قررت الدولة المصرية “أن تعيد إليها الحياة مرة أخرى، وأن تنقذ الجمال من النسيان، وتحول الإهمال إلى إبداع”. وشملت أعمال التطوير إعادة تخطيط الممرات، وتوسيع الرقعة الخضراء، وزراعة أنواع جديدة من الأشجار والزهور، بالإضافة إلى منظومة إنارة حديثة، لتعود الحديقة “أجمل مما كانت” وتصبح مكانًا يليق بأهلها وزائريها.
وفي مداخلة له ضمن التقرير، أكد أحد مسؤولي المشروع الحرص الشديد على الحفاظ على الأشجار القديمة، قائلاً: “راعينا وجود أي شجرة قديمة وإزاي حافظنا عليها، جبنا مهندسين زراعيين، لأن كان فيه أشجار بتقع وحاجات هتتهالك لو فضلنا لفترة أطول من كده. احنا وصلنا لـ 2000 شجرة، وفيه أشجار مثمرة وأشجار نباتية ليها زينة، وأي شجرة موجودة مش اتحافظ عليها بس، دي اتعالجت كمان”.
كما أبرز التقرير احتضان الحديقة للحرفيين الذين يقدمون أعمالهم اليدوية للزوار. وقال أحد الحرفيين: “منتظرين الزوار يجوا عشان يتفرجوا علينا واحنا بنشتغل، كل ده شغل يدوي عندنا، بنعلّم شيفتيشي، دق وتكفيت على الصواني، تطعيم سبح، كليم وسجاد يدوي. هما فتحوا لنا الأبواب هنا عشان نتعرف على الناس والناس تعرفنا أكتر وأكتر”.
وفي ختام التقرير، علقت الإعلامية إيمان رياض قائلة: “الحديقة جميلة، وأنا شايفة إنها واعدة جدًا لما تخلص إن شاء الله، وفسحة حلوة جدًا للأسرة المصرية، والمنطقة دي عمومًا فيها طاقة إيجابية حلوة”.
