اتهمت لجنة حقوق الأطفال التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس فرنسا بارتكاب انتهاكات “جسيمة ومنهجية” لحقوق الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، قائلة إن هؤلاء يُتركون في كثير من الأحيان لمصيرهم بسبب عدم القدرة على إثبات سنهم.
وأشارت اللجنة إلى أنّ فرنسا توفّر الحماية للقاصرين غير المصحوبين بذويهم، لكنّها حذرت من أنّ إجراءات تقييم العمر التي تعاني من خلل أدّت إلى معاملة العديد من الأطفال المهاجرين بشكل خاطئ على أنّهم بالغون.
وأوضح تقرير نشر الخميس أنّ هذا الأمر يؤدي إلى حرمانهم من الوصول إلى نظام حماية الطفل، ويعرّضهم “لخطر أن يقعوا ضحية اتجار بالبشر ويتعرَضوا للإساءة وسوء معاملة وعنف من قبل الشرطة”.
بلا مأوى في ظروف مؤذية
وأكد خبراء اللجنة في التقرير، أن عددا كبيرا من المهاجرين غير القادرين على الاستفادة من نظام حماية الطفولة في فرنسا، يجدون أنفسهم بلا مأوى ويُحرمون من العناية الأساسية ويعيشون في ظروف “مزرية”.
كذلك، أشار التقرير إلى عدم وجود أرقام رسمية شاملة بشأن عدد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم المتضرّرين جراء هذا الأمر، ولكنّه حذر من أنّ المشكلة “واسعة النطاق ومستمرّة”.