تعتبر محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم، واحدة من أهم المحميات الطبيعية الموجودة فى مصر، لما تتمتع به من موقع متميز تجعل منها وجهة سياحية لمحبى التعمق فى الطبيعة المصرية.
وتمتلك مصر مجموعة مميزة من المحميات الطبيعية والتى تضفى جمالا لمعالم مصر وموقعها المتميز وتعتبر مصدرًا جذبًا مهمًا ليس فقط للمصريين ولكن لمختلف الزوار على مستوى دول العالم.
.jpeg)
محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم
محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم تم إعلانها رسميًا كمحمية طبيعية عام 1989، وتبلغ مساحتها: 1759كم2، ونوعها: محمية تنمية موارد وأثر قومى طبيعى، وتبعد من القاهرة: 150كم.
تتميز منطقة وادى الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة، كما أن منطقة بحيرات الريان بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث.
.jpeg)
منطقة الشلالات
ويتضمن وادى الريان المناطق الهامة التالية:
منطقة الشلالات: هى مناطق تكونت نتيجة تجمعات مياه الصرف الزراعى وهى من مناطق الرياضات البحرية المختلفة، ومنطقة عيون الريان: تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعًا من النباتات الصحراوية وحوالى15 نوعًا من الحيوانات البرية الثديية أهمها الغزال الأبيض والغزال المصرى والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وغيرها و16نوعًا من الزواحف وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.
أما منطقة جبل الريان – جبل المشجبيجة ويشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة وهو من الاماكن المفضلة لرؤية بانوراما لوادى الريان وللرحلات الخلوية، وفيها أيضًا وادى الحيتان وهى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفًا مفتوحًا كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة.
وترجع أهمية وادى الريان لانه بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها. ومن النباتات البرية مثل: الأتل – الرطريط الأبيض – العاقول – السمار – الغاب – البوص – الغردق – الحلفا وغيرها.
حماية الموارد الطبيعية
وعن أهمية المحميات الطبيعية ودور الدولة فى الحفاظ عليها، أكد الدكتور على أبو سنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، أن وزارة البيئة جهودا حثيثة خلال الـ11 سنة الماضية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى، من خلال تغيير منهجية التعامل مع المناطق المحمية والموارد الطبيعية تقوم على تحقيق الصون والاستدامة من منظور بيئى اقتصادى اجتماعي. وتنوعت هذه الجهود ما بين مشروعات بنية تحتية لتطوير المحميات، ودعم وتنمية الاستثمار البيئى والسياحة البيئية بداخلها، وذلك بالتعاون مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئى من المجتمع المدنى والوزارات والجهات المانحة.
وأضاف الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن الوزارة حرصت على وضع ملف تطوير المحميات الطبيعية على رأس أولوياتها، حيث عملت الوزارة على تحسين البنية التحتية وتطوير مراكز الزوار بالمحميات بما يوفر تجربة سياحية فريدة ترتقى للمستويات العالمية، وتوفر خدمات للزوار، مع الاستفادة من ما تم من تطوير فى عدد 13 محمية بربوع مصر كمقصد سياحى، وتهيئة المناخ الداعم لمشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار بالمحميات، بما يحقق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأشار إلى أنه تم أيضًا الانتهاء من إنشاء عدد (2) مخيم بيئى بمحمية وادى الريان بالفيوم (مخيم ناشى، مخيم رمال الريان) من خلال القطاع الخاص، وقد تم إصدار الموافقة البيئية وتصريح ممارسة النشاط لتنفيذ توسعات المخيم البيئى رمال الريان بمساحة إجمالية 4500 م²، فضلا عن تطوير محمية الدبابية بالتعاون مع مشروع السياحة البيئية والإدارة المستدامة المدعوم من برنامج المنح الصغيرة فى صندوق البيئة العالمى، وإنشاء نزل بيئى ومجمع خدمات الزوار بمحمية نبق.
وأكد أن الوزارة حريصة على التعامل بحزم فى ملف التعديات على المحميات الطبيعية، لافتا إلى أنه من بين الجهود أيضًا إطلاق مشروع السيارات الكهربائية للتنقل داخل محمية نبق، لأول مرة كتجربة سياحية فريدة للتجول باستخدام العربات الصديقة للبيئة، وزيارة المعالم والمزارات بمناطق ومسارات محددة، تمهيدًا لتعميم التجربة فى محميات جنوب سيناء.
