تتميز واحة سيوة بموقع ومناخ وطابع فريد، يجعل منها لوحة فنية طبيعية، تتوسط صحراء قاحلة منبسطة التضاريس، تغطى أشجار النخيل والزيتون والبحيرات وعيون المياه الطبيعية، مساحة الواحة، بتفاصيلها المدهشة وتمسك سكانها بتراثهم وتقاليدهم الخاصة، والحفاظ على الطراز المعمارى القديم.
الهدوء والحياة الفطرية
ويقصد واحة سيوة أعداد كبيرة من السياح والمصريين، للتمتع بالهدوء والحياة الفطرية إلى جانب طقسها القارى الدافئ خلال فصل الشتاء والآثار المتنوعة التى تمثل مختلف العصور، التى تجعل الواحة أشبه بمتحف مفتوح.
وتخضع معظم مناطق واحة سيوة لتصنيف المحميات الطبيعية والتراثية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعمارى وجميع المبانى مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعمارى السيوى القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.
الطابع البيئى التراثي
وتلتزم معظم فنادق ومنتجعات الواحة، بالطابع البيئى التراثى من حيث الشكل والمكونات الداخلية، وتتردد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية بسبوة، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح، يقيمون فيها بشكل دائم أو شبه دائم، لعشقهم وتعلقهم بالطبيعة البكر للواحة، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.
ويتردد السياح من مختلف دول العالم، على واحة سيوة، بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب اليباحة فى بحيرات المالح.
أشجار النخيل والزيتون
ويتجلى الجمال الطبيعى لأشجار النخيل والزيتون التى أراضى الواحة، الواقعة فى قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن الأرض التى يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية، كما تضم العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالى، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحى أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.
ويحرص سياح وزوار سيوة، على الاستمتاع بالسباحة فى البحيرات المالحة والعيون العذبة وعيون المياه الكبريتية وعيون المياه الساخنة، للاستفادة من خصائصها العلاجية، إلى جانب السياحة الترفيهية، ومشاهدة منظر غروب الشمس على البحيرات المنتشرة حول الواحة.
أشهر عيون المياه بسيوة
وتنتشر عيون المياه الطبيعية ذات المياه الجارية والمتجددة من باطن الأرض، تحتوى على عناصر صحية مثل الكبريت، ومن أشهر عيون المياه بسيوة، عين الشمس أو عين جوبا ويطلق عليها أيضًا عين كليوباترا، وتبعد حوالى كيلومتر عن معبد آمون بقرية أغورمى، وعين أبو شروف، وتقع على بعد 25 كم من وسط الواحة وبها نسبة كبريت تساهم فى علاج الأمراض.
كما أن عين بيريزى بمياهها كبريتية من أشهر عيون المياه، وتعد مقصدًا للعلاج من الأمراض الجلدية، وتعد عين فطناس، من أشهر عيون سيوة، ويحرص السياح على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون وبحيرات الملح.
وتُعد واحة سيوة، إحدى أهم المشاتى المصرية والعالمية، لطبيعتها المناخية، إضافة إلى سياحة السفارى والسياحة الثقافية والترفيهية.
يذكر أن واحة سيوة، تتبع محافظة مطروح إداريًا، وتقع جنوب غربى مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، وتعد من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية العالمية، ويتردد عليها آلاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفارى والتزلج على الرمال، فى بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.





.jpg)





