تعتقد بعض الأمهات أن دواء الكحة يمكن أن يريح الطفل بسرعة، لكن الحقيقة أن أدوية السعال لا ينصح بها أبدًا للأطفال دون السنتين، بل قد تسبب مضاعفات خطيرة، فى هذا التقرير نتعرف على مخاطر إعطاء الأطفال أدوية السعال دون استشارة الطبيب.
قال الدكتور علاء عبد العزيز، أخصائى طب الأطفال وحديثى الولادة بمستشفى الزقازيق العام، أن أدوية السعال دون استشارة طبيب قد تكون ضارة بصحة الأطفال، لأن الجهاز التنفسي والعصبي عند الطفل الصغير ما زال في مرحلة النمو، والمكونات الموجودة في أدوية الكحة مثل:مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان قد تسبب صعوبة في التنفس أو خمولًا شديدًا أو حتى تسممًا دوائيًا لو زادت الجرعة قليلًا
بدائل طبيعية لأدوية السعال
ونصح الدكتور علاء عبد العزيز باستبدال أدوية الكحة للأطفال بالعلاجات الطبيعية مثل: العسل والليمون والسوائل الدافئة وكذلك يمكن رفع رأس الطفل قليلًا أثناء النوم لتسهيل التنفس، ونصح أيضا بتنظيف أنف الطفل بمحلول ملحي واستخدام بخار الماء لترطيب الممرات الأنفية.
وأكد عبد العزيز أن الوصفات الطبيعية يمكنها تخفيف حدة السعال، ومن ضمنها وصفة غلى القرنفل مع ورق الجوافة وملعقة كبيرة عسل نحل لمدة مرتين يوميا للأطفال، وتابع أخصائى طب الأطفال قائلاً إن الأطفال الرضع الأقل من سنة لا ينبغى حصولهم على عسل النحل، لأنه من الأطعمة الممنوعة لهم لكن يمكنهم تناوله بعد عمر السنة.
وللقرنفل فوائد عديدة فى علاج السعال، منها أنه مضاد للالتهابات، مما يقلل التهاب الشعب الهوائية، كما أنه مضاد للبكتيريا والفيروسات ويخفف من الكحة، ويعد طاردا للبلغم، فى حين أن ورق الجوافة له فوائد فى تخفيف الكحة، وكذلك منع نزلات البرد والأنفلونزا، حيث تحتوى أوراق الجوافة على مستويات عالية من فيتامين C والحديد، كما أن مغلي أوراق الجوافة مفيد في تخفيف السعال والبرد لأنه يساعد على التخلص من المخاط.
تحذيرات من استخدام ادوية السعال دون وصفة طبية
وكانت المديرية العامة للخدمات الصحية في الهند، التابعة لوزارة الصحة ورعاية الأسرة الهندية، قد أصدرت تحذيرًا رسميًا يمنع وصف أو صرف شراب السعال للأطفال دون سن الثانية، وذلك بعد الإبلاغ عن وفاة 11 طفلًا في ولايتي ماديا براديش وراجستان إثر تناولهم شراب سعال يُشتبه في كونه مغشوشًا، بحسب موقع ” تايمز ناو“.
فى الوقت نفسه حذر الدكتور ياسين رجائى مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، من خطورة استخدام أدوية السعال والبرد للأطفال، خاصة التي تُصرف من دون وصفة طبية، حيث قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة، ولا تُظهر فعالية حقيقية في علاج نزلات البرد عند الصغار، وذلك تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد، وانتهاء فصل الصيف، وخروج الأطفال في الصباح الباكر، مع تراجع درجات الحرارة، والاختلاط داخل الفصول الدراسية.