تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمى احتفالًا دوليًا اليوم 27 سبتمبر من كل عام منذ عام 1980، وتم اختيار هذا التاريخ فى ذلك اليوم من عام 1970 حين تم اعتماد النظام الأساسى لمنظمة السياحة العالمية الذى يعد علامة فارقة فى السياحة العالمية، وقد اقترح هذا اليوم المواطن النيجيرى إجناتيوس أمادوا أتيجبى، ويهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعى بدور السياحة داخل المجتمع الدولى وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية فى جميع أنحاء العالم.
وتمتلك مصر مجموعة كبيرة من الأماكن السياحية المهمة التي يعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، حيث العمق التاريخي، وفي ضوء ذلك نستعرض أهم الأماكن السياحية في مصر.
شارع المعز
يرجع تاريخ شارع المعز إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، والذي حكم مصر في الفترة مابين (358-365هـ/ 969-975م) كأول الخلفاء الفاطميين لمصر. يعد الشارع حاليًا أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، وموقع تراثي فريد تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م. تغيرت مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، حتى عُرف بشارع المعز منذ عام 1937م تكريمًا له كمنشيء للقاهرة.
يمتد الشارع بين بابين من أسوار القاهرة القديمة من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة من أشهرها شارع أمير الجيوش، الدرب الأصفر، حارة برجوان، خان الخليلي، والغورية
يضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى تسعة وعشرين أثرًا تعكس إنطباعاً كاملًا عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، والتي تبدأ من العصر الفاطمي بمصر (358-567هـ/ 969- 1171م) حتى عصر أسرة محمد علي (1220- 1372هـ/ 1805-1953م). وتتنوع الآثار الموجودة مابين مباني دينية وسكنية وتجارية ودفاعية، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي
قلعة صلاح الدين الأيوبي
تعد قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أعرق القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الإستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كافة معالم القاهرة التاريخية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيد من الحماية ضد أى اعتداء.
بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد هذه القلعة فوق جبل المقطم في عام 572هـ /1176م في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته، وأتمها السلطان الكامل بن العادل (604هـ/ 1207م)، فكان أول من سكنها واتخذها دارًا للملك، وظلت مقرًا لحكم مصر حتى عهد الخديوي إسماعيل الذي نقل مقر الحكم إلى قصر عابدين بمنطقة القاهرة الخديوية.
شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية منذ العصر الأيوبي حتي نهاية أسرة محمد علي التي تولت حكم مصر بداية من القرن التاسع عشر حتى قيام ثورة يوليو 1952م. تمت إضافة العديد من المنشآت بالقلعة على مر العصور والتي من أهمها: جامع محمد علي، جامع الناصر محمد بن قلاوون، جامع سليمان باشا الخادم، وذلك بالإضافة إلى عدد من المتاحف منها: متحف قصرالجوهرة، الشرطة، والحربي.