سعاد حسني ترقص وتغنّي في بيروت: وقت مستقطع مع الفرح

لنتخيّل أنّنا في صيف عام 1972، نستعدّ للذهاب إلى السينما لمشاهدة فيلم “خلي بالك من زوزو” من بطولة سعاد حسني، وإخراج حسن الإمام.

في القاهرة، شبّان بقمصان ملوّنة وسراويل واسعة، وشابات بفساتين زاهية قصيرة، يقفون في طوابير أمام شبابيك التذاكر. البلاد لم تتعافَ من هزيمة 1967، ولم تختبر بعد صدمة حرب 1973. الدولة في عهد أنور السادات، تدعم الفنون والسينما لتصدير سرديّة عن مجتمع منفتح في مواجهة التيارات الفكرية المتشدّدة.

أما في بيروت، فمقاهٍ تعجّ بالمثقفين والفنانين، وصالات سينما ومسارح في أوج نشاطها، فيما جمر الحرب الأهلية المقبلة يتّقد تحت الرماد. وسط هذا المناخ، حطّت زوزو في الصالات وبقيت لأكثر من عام كامل.

في بيروت 2025، أتفقُ مع صديقتي على مشاهدة الفيلم بمناسبة عرضه على شاشة كبيرة في الهواء الطلق، تحت سماء المدينة، ضمن برنامج “في الصيف يغنين ويرقصن” نظّمته صالة “ميتروبوليس” خلال شهر أغسطس/آب.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات