التقى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، مع الرئيس إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو مساء أمس الثلاثاء، حيث قام بتسليم رسالة خطية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد على التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبوركينا فاسو، ودعم التعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة بما يسهم فى دعم الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
وأكد عبد العاطي أن زيارته لبوركينا فاسو تأتى فى إطار الدفع بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، والعمل على تعزيز الشراكة بين مجتمعي الأعمال في مصر وبوركينا فاسو، مبرزا اصطحابه خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من ٣٠ من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية العامة والخاصة العاملة في القطاعات المختلفة، مؤكدا استعداد الشركات المصرية لمواصلة دعم مشروعات التنمية التي يقودها الرئيس البوركيني، خاصة في مجالات البناء والتشييد والطاقة والزراعة والصناعات الدوائية والمنسوجات.
وعلى صعيد اخر، أعرب عبد العاطى عن تقدير مصر لدعم بوركينا فاسو لترشيح الدكتور خالد العنانى مرشح مصر والمرشح الافريقى لمنصب مدير عام اليونسكو، مؤكدا التطلع لمواصلة الدعم المتبادل فى المنظمات الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية فى منطقة الساحل، تناول وزير الخارجية التحديات الأمنية التي تواجهها بوركينا فاسو نتيجة انتشار الجماعات الإرهابية في منطقتي بحيرة تشاد والساحل، حيث استعرض تجربة مصر فى مكافحة الإرهاب، وتبنيها لمقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب والتطرف لا تقتصر على البُعد الأمني، بل تمتد إلى الأبعاد التنموية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية.
وأكد استعداد مصر لنقل خبراتها المتراكمة في مكافحة الإرهاب إلى بوركينا فاسو ودعم قدراتها الوطنية، مسلطا الضوء على الدور الهام الذي يضطلع به الأزهر الشريف في نشر قيم الاعتدال والتسامح، وجهود بعثته التعليمية والدعوية في بوركينا فاسو، فضلًا عن استمرار استقبال جامعة الأزهر للطلبة البوركينيين للدراسة في مصر في مختلف التخصصات
